أعلنت
قطر، مساء الثلاثاء، أن
العدوان الإسرائيلي على الدوحة الأسبوع الماضي يسرّع الحاجة إلى "
اتفاق دفاعي استراتيجي محدث" مع
الولايات المتحدة.
وردا على سؤال حول حقيقة تسريع الاتفاق الدفاعي المعزز مع واشنطن بعد الهجوم الإسرائيلي قال متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي بالدوحة، "نعم، هذا الهجوم يسرع الحاجة إلى اتفاق دفاعي استراتيجي محدث بين الولايات المتحدة وقطر. هذا ليس جديدا بحد ذاته، ولكن تسريع للإجراء".
وفي وقت سابق الثلاثاء، استقبل أمير قطر تميم بن حمد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي وصل الدوحة قادما من الأراضي المحتلة.
وقال الديوان الأميري في بيان، إن "المقابلة شهدت استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها، لا سيما في المجالات الدفاعية".
كما تم "بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تداعيات الهجوم الإسرائيلي الغادر على الدوحة"، وفقا للبيان.
في المقابل قال روبيو، "التقيتُ اليوم بأمير قطر ورئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن".
وأضاف، "أكدنا مجددا الشراكة الأمنية الراسخة بين الولايات المتحدة وقطر، والتزامنا المشترك بمنطقة أكثر أمنا واستقرارا".
اظهار أخبار متعلقة
ولدى مغادرته الأراضي المحتلة متوجها إلى الدوحة الثلاثاء، قال روبيو: "لدينا شراكة وثيقة مع القطريين"، مبينا "في الواقع، لدينا اتفاقية تعاون دفاعي معززة، نعمل عليها، ونحن على وشك وضع اللمسات النهائية عليها".
وفي حزيران/ يونيو 1992، وقعت قطر "اتفاقية تعاون دفاعي" مع الولايات المتحدة.
وفي التاسع من أيلول/ سبتمبر الجاري، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما جويا على قيادة حركة "حماس" بالدوحة، وهو ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان.
وأعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، واستشهاد مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، وثلاثة مرافقين بالإضافة لرجل أمن قطري.
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبإشراف أمريكي، في مفاوضات غير مباشرة بين "حماس" والاحتلال، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.