سياسة عربية

الكشف عن تمويل إسرائيلي لميليشيات درزية في سوريا.. ومحادثات سرية

الاحتلال الإسرائيلي يزوّد ​​ميليشيات درزية في سوريا بالأسلحة والرواتب- إكس
الاحتلال الإسرائيلي يزوّد ​​ميليشيات درزية في سوريا بالأسلحة والرواتب- إكس
كشفت مصادر ميدانية في سوريا، أن الاحتلال الإسرائيلي يزود ميليشيات درزية في جنوب سوريا بالأسلحة والرواتب الشهرية، بالتزامن مع محادثات سرية ترعاها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاقية أمنية بين تل أبيب ودمشق.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر ميدانية وزعماء دروز، أن نحو 3 آلاف مقاتل يحصلون على دعم مباشر من الاحتلال الإسرائيلي، يشمل بنادق وذخيرة ورواتب شهرية، في مسعى لتوحيد الفصائل الدرزية المتفرقة في محافظة السويداء، وإنشاء قوة محلية تعمل كحاجز أمام قوات النظام السوري.

 وأشارت المصادر إلى أن هذه التحركات تأتي ضمن خطة إسرائيلية لتعزيز نفوذها العسكري والسياسي جنوب دمشق.

من جهتها، ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن الخطوة الإسرائيلية تتزامن مع ضغوط أمريكية متزايدة للدفع نحو صياغة "اتفاقية أمنية محدودة" بين الطرفين، تُعيد العمل بخطوط وقف إطلاق النار الموقعة عام 1974، وتوقف الغارات الجوية الإسرائيلية داخل سوريا، دون التطرق إلى ملف مرتفعات الجولان المحتلة.

وبحسب الصحيفة، فإن الرئيس السوري أحمد الشرع يسعى لتحقيق اختراق دبلوماسي مع واشنطن، لكنه يرفض التنازل عن الجولان، باعتبار أن أي خطوة في هذا الاتجاه "قد تُسقط نظامه". 

في المقابل، طُرحت في تل أبيب مقترحات تتعلق بمرونة في الوجود الإسرائيلي بجنوب سوريا مقابل اعتراف سوري بالجولان كأرض إسرائيلية، غير أن دمشق رفضت هذه الطروحات بشكل قاطع.

وأوضحت الصحيفة أن محادثات سرية جرت بدايةً في العاصمة الأذربيجانية باكو، ثم انتقلت إلى باريس، حيث برز لأول مرة استعداد سوري للإقرار علناً بوجود اتصالات مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن أجواء الجلسات بقيت مشحونة مع استمرار انعدام الثقة بين الجانبين.

وبحسب التقرير يسعى البيت الأبيض للتوصل إلى تفاهم بين الطرفين من أجل أن يقدّم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما وصفته الوكالة بـ"انفراجة دبلوماسية"، تُسوّق باعتبارها امتداداً لـ"اتفاقيات أبراهام" التي رعتها إدارته الأولى، وشهدت توقيع اتفاقيات تطبيع بين تل أبيب وعدة دول عربية.

اظهار أخبار متعلقة


ميدانياً، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تعزيز وجوده العسكري جنوب سوريا، حيث ينفذ جيش الاحتلال مداهمات في القرى، يجمع بيانات عن السكان، ويصادر أسلحة.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أمس الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي في دمشق مع نظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، عن خارطة طريق من سبع خطوات لمعالجة الوضع في محافظة السويداء، وذلك عقب الاجتماع الثلاثي الثالث منذ تموز/يوليو الماضي.

وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من اشتباكات دامية شهدتها السويداء بين فصائل درزية وعشائر بدوية، استمرت أسبوعاً وخلفت مئات القتلى، قبل أن يسري اتفاق لوقف إطلاق النار في 19 تموز/يوليو الماضي.


التعليقات (0)

خبر عاجل