إسبانيا تهدد بالانسحاب من يوروفيجن 2026 احتجاجًا على مشاركة إسرائيل

صوت مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية الرسمية، الثلاثاء، لصالح الانسحاب من مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" المقرر إقامتها في مايو/أيار 2026 في فيينا، في حال مشاركة إسرائيل.

ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد الجدل السياسي حول مشاركة إسرائيل بعد الحرب الأخيرة في غزة، ما دفع إسبانيا لتكون أول دولة من بين "الدول الخمس الكبرى" (إسبانيا، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، وإيطاليا) تهدد بالانسحاب.

وجاء القرار بأغلبية 10 أصوات مقابل 4 معارضين وامتناع عضو واحد عن التصويت، بناءً على اقتراح رئيس الهيئة خوسيه بابلو لوبيث. وتواجه المسابقة السنوية، التي تؤكد على حيادها السياسي، ضغوطًا متزايدة من عدة دول ومن مغنين أوروبيين لاستبعاد إسرائيل من النسخة المقبلة، بعد أن حصلت المتسابقة الإسرائيلية يوئل رافائيل على المركز الثاني هذا العام، فيما دعا الفائز النمساوي جيه جيه إلى استبعاد إسرائيل من نسخة 2026.

وتنضم إسبانيا بذلك إلى مجموعة من الدول التي سبق وانسحبت هذا العام من المسابقة، بينها هولندا وسلوفينيا وأيسلندا وأيرلندا، في خطوة تعكس تأزم العلاقات بين الترفيه الأوروبي والواقع السياسي في الشرق الأوسط.

مسابقة يوروفيجن للأغنية، التي انطلقت عام 1956، تعد واحدة من أكبر الأحداث الموسيقية في أوروبا، وتتميز بمشاركة عشرات الدول من خلال هيئات البث الرسمية، ويؤكد منظموها على أن المسابقة خالية من أي انحياز سياسي. ومع ذلك، أصبح الحدث على مدار السنوات الأخيرة مسرحًا لتوترات سياسية، لا سيما في ظل النزاعات الإقليمية والأزمات الإنسانية.

في نسخة 2025، واجهت المسابقة جدلًا واسعًا بعد حصول المتسابقة الإسرائيلية يوئل رافائيل على المركز الثاني، وسط احتجاجات من عدة دول وأصوات تطالب بمعاقبة إسرائيل على خلفية الحرب في غزة، وتحديات حقوق الإنسان. وطالب المغني النمساوي الفائز جيه جيه بضرورة استبعاد إسرائيل من نسخة عام 2026، معتبرًا أن المسابقة لا يمكنها أن تتجاهل السياق السياسي والإنساني الحالي.

اظهار أخبار متعلقة