أعرب الممثل الإيرلندي الشهير ليام
كانينغهام، أحد المشاركين في "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى قطاع
غزة، عن رفضه التام للمعاناة التي يواجهها الشعب
الفلسطيني تحت الحصار الإسرائيلي المستمر منذ سنوات.
وقال كانينغهام في تصريح لوكالة الأناضول،: "قبل كل شيء، أنا إنسان، وبصفتي إنساناً لا أقبل ما يحدث للفلسطينيين. ولهذا السبب أنا هنا"، مؤكداً أن هدف الأسطول هو كسر الحصار المفروض على غزة والذي وصفه بـ"حصار العصور الوسطى".
وأضاف: "نعلم أن غزة بحاجة إلى أكثر من ذلك بعشرين ضعفاً، وهم بحاجة إلى آلاف الأساطيل للبقاء على قيد الحياة".
وأشار كانينغهام إلى أن "الأسطول المتجه إلى غزة أكبر بكثير مما كان متوقعاً"، موضحاً أن الرحلة ستشهد مشاركة واسعة من نشطاء من 44 دولة، حاملين مساعدات إنسانية وطبية، تشمل حليب أطفال وأطرافاً صناعية للأطفال في القطاع.
كما وجه انتقادات لاذعة للاتحاد الأوروبي وبعض الدول الغربية، واصفاً سياساتها بـ"الجبن" و"النفاق"، قائلاً: "يبدو أن توزيع السلاح لقتل الفلسطينيين أمر طبيعي بالنسبة لهم، وهذا أشعرني بالاشمئزاز".
وأكد كانينغهام أن الأسطول يمثل "جهدًا إنسانياً موحداً من مختلف دول العالم لإيصال الدعم الضروري للمدنيين الفلسطينيين، وكسر الحصار الذي يفاقم معاناتهم بشكل يومي".
اظهار أخبار متعلقة
والأحد، انطلقت نحو 20 سفينة ضمن "أسطول الصمود العالمي" من ميناء برشلونة الإسباني، ضمن جهود لتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007. ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.
ووفق الخطط، من المنتظر أن ينطلق الأسطول من تونس الخميس المقبل، بعد انطلاقه من إسبانيا، فيما انطلقت مراكب محملة بالمساعدات الإنسانية من ميناء جنوة الإيطالي للانضمام إلى الأسطول الكبير القادم من برشلونة، على أن تلتقي جميع المراكب في جزيرة صقلية قبل مواصلة الرحلة نحو غزة في الأيام المقبلة.
يأتي هذا التحرك في وقت تتعرض فيه غزة لحرب إبادة واسعة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وبدعم أمريكي مباشر، متجاهلة النداءات الدولية كافة، بما فيها أوامر محكمة العدل الدولية بوقف الاعتداءات.
وأسفرت الإبادة الإسرائيلية عن استشهاد 63 ألفاً و459 فلسطينياً وإصابة 160 ألفاً و256 آخرين، أغلبهم من الأطفال والنساء، فيما فقد أكثر من 9 آلاف شخص، ونزح مئات آلاف الفلسطينيين، كما أودت المجاعة بحياة 339 فلسطينياً بينهم 124 طفلاً.