سياسة عربية

انطلاق 8 سفن من تونس ضمن "أسطول الصمود" لكسر حصار غزة

أسطول الصمود العالمي يختبر قبضة الاحتلال على حصار غزة- الأناضول
أسطول الصمود العالمي يختبر قبضة الاحتلال على حصار غزة- الأناضول
غادرت ثماني سفن من أسطول الصمود العالمي حتى مساء الأحد، مينائي قمرت وبنزرت شمالي تونس في طريقها إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار الإسرائيلي، بحسب ما أكده ناشط بارز في الأسطول.

وقال غسان الهنشيري، المتحدث باسم "أسطول الصمود المغاربي" المنضوي في "الأسطول العالمي"، إن "8 سفن غادرت مينائي قمرت وبنزرت حتى الآن (الساعة 17.00 ت.غ) في اتجاه قطاع غزة".

وأوضح الهنشيري أن "سفينتين تونسيتين غادرتا، الأحد، ميناء قمرت بالعاصمة تونس نحو غزة"، مؤكدا أن "سفينة تونسية ثالثة تستعد للخروج بعد لحظات من الميناء ذاته". ولفت إلى أن "عدد السفن التونسية الراسية في ميناء قمرت هو 8 سفن".

وأضاف أن "عدد السفن التي تحركت حتى الآن من ميناء بنزرت شمالي تونس بلغ 6 سفن؛ بينها 5 إسبانية وسفينة تونسية، من مجموع 17 سفينة ترسو بالميناء". وبيّن أن "سفنا أخرى لا تزال في ميناء سيدي بوسعيد بالعاصمة تونس، فيما خرجت سفن من إيطاليا وإسبانيا، وستلتقي جميعها في عرض البحر باتجاه غزة".

اظهار أخبار متعلقة



وكانت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة قد أعلنت، السبت، انطلاق أول سفينة ضمن "أسطول الصمود العالمي" من ميناء بنزرت شمالي تونس، متوجهة نحو القطاع.

ويضم الأسطول حاليا قرابة 50 سفينة متجمعة في موانئ تونسية، من بينها قافلة مغاربية تضم 23 سفينة، بالإضافة إلى 22 سفينة أجنبية، على متنها مشاركون من دول أوروبية وأمريكا اللاتينية، فضلا عن الولايات المتحدة، وباكستان، والهند، وماليزيا، وفق ما أكد متحدثون وناشطون في الأسطول ورصد لمراسل الأناضول.

وفي نهاية آب/ أغسطس الماضي، انطلقت قافلة سفن من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها أخرى فجر 1 أيلول/ سبتمبر الجاري من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا. وفي 7 أيلول/ سبتمبر، بدأت السفن القادمة من إسبانيا وإيطاليا الوصول إلى السواحل التونسية تمهيدا للإبحار نحو غزة، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي وفتح ممر إنساني لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين.

اظهار أخبار متعلقة



وعلى مدار الأيام الماضية، سبقت السفن الأوروبية نظيرتها المغاربية في التوجه إلى ميناء بنزرت، محطة الانطلاق الرئيسية للأسطول. ووفق المتحدثين ومراسل الأناضول، يضم الأسطول عشرات السفن ومئات المشاركين من 47 دولة عربية وغربية، بينهم سياسيون وبرلمانيون وفنانون بارزون.

وتُعد هذه المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعا نحو غزة، في وقت كانت إسرائيل قد اعترضت في السابق سفنا منفردة متجهة للقطاع، واستولت عليها ورحّلت الناشطين على متنها.

ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وتسمح قوات الاحتلال أحيانا بدخول كميات محدودة جدا لا تكفي لسد احتياجات السكان، فيما تتعرض معظم الشاحنات لعمليات سطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

وأعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، عبر حسابها على منصة "إكس"، إنّه يمكن تتبّع مسار سفن "أسطول الصمود" من خلال رابط خاص نشرته على صفحتها، في إطار متابعة تحرّكات السفن المتجهة إلى القطاع.



وبدعم أمريكي، تواصل دولة الاحتلال حربها على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، التي خلّفت 64 ألفا و871 شهيدا، و164 ألفا و610 مصابين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، بينما أودت المجاعة بحياة 422 فلسطينيا بينهم 145 طفلا.

ويضع هذا التحرك البحري دولة الاحتلال أمام اختبار جديد في تعاملها مع الحملة الدولية المتصاعدة لكسر الحصار عن غزة، وسط ترقب واسع لمدى استعدادها لمواجهة أسطول يضم هذا العدد من السفن والمشاركين، في وقت تتزايد فيه الضغوط الحقوقية والسياسية المطالبة بفتح ممر إنساني عاجل لإنهاء المجاعة في القطاع.
التعليقات (0)