طب وصحة

عادات يومية "بريئة" تدمر خلايا الدماغ بصمت.. دراسة تكشف الخطر الخفي

الدكتور دانيال أمين يكشف عن سبع عادات تؤذي الدماغ إحداها قد تؤدي للموت- الصفحة الشخصية
الدكتور دانيال أمين يكشف عن سبع عادات تؤذي الدماغ إحداها قد تؤدي للموت- الصفحة الشخصية
كشفت دراسة حديثة أن بعض الممارسات اليومية التي يراها الناس عادية وغير مؤذية قد تكون السبب الخفي وراء تدهور صحة الدماغ، والإصابة بأمراض خطيرة مثل الاكتئاب والزهايمر.

وبحسب دراسة لباحثين نشرها موقع نيويورك بوست، فالعادات هي سلوكيات متكررة تتحول مع الوقت إلى أفعال آلية لا تتطلب جهداً أو تفكيراً واعياً، ومع أن هذه الآلية تسهّل إنجاز المهام المعقدة، إلا أن بعض العادات الشائعة قد تعمل في الخفاء على إضعاف الدماغ وتقليل قدراته المعرفية.

اظهار أخبار متعلقة


كيف تبدأ العادات بالتكون؟
تبدأ عملية تكوين العادة في القشرة الجبهية الأمامية (Prefrontal Cortex)، وهي المنطقة المسؤولة عن التفكير العميق والتخطيط وحل المشكلات. تعمل هذه القشرة كمدير تنفيذي يوجه السلوكيات الجديدة حتى تترسخ وتنتقل إلى مناطق أخرى من الدماغ لتصبح تلقائية، لكن عندما تكون العادة ضارة، فإن الدماغ نفسه يقع في فخ التكرار المؤذي.

ما هي العادات اليومية المدمرة للدماغ؟
الطبيب النفسي الأمريكي دانيال أمين، المتخصص في أبحاث تصوير الدماغ، حذر من سبع عادات يقوم بها الملايين يومياً دون إدراك لمخاطرها، وأوجزها كالتالي:" عدم القدرة على الرفض"، قول “نعم” لكل الطلبات يرهق الدماغ ويستنزف طاقته، والحل، التريث قبل الالتزام بأي مسؤولية جديدة، "تعدد المهام"، أي الانشغال بأكثر من عمل في وقت واحد يضعف التركيز والذاكرة، ويزيد القلق والتوتر، "الإكثار من الأطعمة فائقة التصنيع"، مثل البسكويت، رقائق البطاطس، والآيس كريم، التي ترتبط بالسمنة والسكري والاكتئاب.


وأضاف أيضا،"الخمول وقلة الحركة"، حيث يقلل غياب النشاط البدني من تدفق الدم للدماغ ويضاعف خطر الإصابة بالاكتئاب والزهايمر، "استخدام منتجات عناية ضارة"، وهي المواد الكيميائية مثل البارابين والفثالات والتي تسبب اضطراب الهرمونات وضبابية الدماغ، "الالتزام بروتين ثابت دون تعلم جديد"، حيث يتسبب التوقف عن التعلم بجعل الدماغ في حالة جمود ويعجل بتدهوره، "إهمال السلامة والتعرض لإصابات الرأس"، وحتى الإصابات الطفيفة قد تؤدي لمشكلات في الذاكرة والمزاج والتركيز".

كيف تحمي دماغك؟
يشدد أمين على أن الوقاية تبدأ بخطوات بسيطة، مثل: "ممارسة الرياضة بانتظام"، "اتباع نظام غذائي متوازن"، "فحص المنتجات قبل استخدامها عبر تطبيقات متخصصة"، "ارتداء الخوذة أثناء ركوب الدراجات"، "تنويع الروتين اليومي عبر تعلم مهارات ومعارف جديدة".

ويخلص الخبراء إلى أن الدماغ مثل العضلة، يقوى بالاستخدام السليم ويضعف بالإهمال. لذا فإن وعي الإنسان بعاداته اليومية قد يشكل خط الدفاع الأول ضد الأمراض العقلية والنفسية الصامتة.

اظهار أخبار متعلقة


كاثلين جوردان، طبيبة ورئيسة قسم الطب في "ميدي هيلث"، وهو برنامج لإطالة العمر مُصمم خصيصاً للنساء، فأنها تقول إن:" القراءة أكثر من مجرد هواية، إنها أداة فعّالة للصحة الإدراكية"، وتضيف: "الأنشطة المُحفّزة للعقل، مثل القراءة وتعلّم مهارات جديدة وحل الألغاز، تُساعد على الحفاظ على نشاط الدماغ، وتقليل التوتر، وبناء المرونة مع مرور الوقت"، بحسب موقع «فيري ويل مايند
التعليقات (0)

خبر عاجل