عقد
مجلس الأمن الدولي الليلة جلسة طارئة لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطر.
وعقدت الجلسة في نيويورك بحضور رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وشهدت إدانات من قبل الأمم المتحدة وأغلب الدول الأعضاء بالمجلس للهجوم الإسرائيلي، وإشادات بوساطة الدوحة لإنهاء الحرب على
غزة، ومساهماتها في إحلال السلام.
وقال العديد من المندوبين أن القصف الإسرائيلي هدف لتقويض جهود الوسطاء الرامية لإنهاء الحرب في غزة.
من جانبه قالت روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة إن الضربة الإسرائيلية صدمت العالم، وتشكل انتهاكا لسيادة قطر وسلامة أراضيها.
ووصفت هذا الهجوم بأنه تصعيد مقلق لا سيما أنه استهدف أفرادا كانوا مجتمعين لمناقشة أحدث مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة.
من جانبها، قالت مندوبة بريطانيا بمجلس الأمن باربرا ودوورد إن بلادها تدين بشكل واضح ضربات إسرائيل على الدوحة وتتضامن بالكامل مع قطر.
كما وصفت ودوورد الهجوم الإسرائيلي بأنه انتهاك صارخ لسيادة قطر وينذر بمزيد من التصعيد بالمنطقة، مشيرة إلى أن قطر كانت دوما وسيطا للسلام في الشرق الأوسط.
بدوره ندد المندوب الفرنسي جيروم بونافون بالهجوم الإسرائيلي، وأكد أنه يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، مرحبا بجهود قطر المضنية في التوسط لإنهاء الحرب في غزة.
ووصف مندوب الصين فو تسونغ الهجمات على الدوحة بأنها انتهاك صارخ لسيادة قطر وللقانون الدولي، مؤكدا أن استهداف وفد حركة
حماس بالعاصمة القطرية يعكس سوء النية وانعدام المسؤولية والعزم على تخريب المفاوضات.
وندد المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا بالهجوم الإسرائيلي على منطقة سكنية في الدوحة، مشيرا إلى أن القصف وقع في منطقة تبعد 600 متر فقط عن مقر البعثة الروسية.
وقال نيبينزيا إن الضربة الإسرائيلية استهدفت جهود الوسطاء وستكون لها تداعيات خطيرة.
اظهار أخبار متعلقة
في المقابل قالت دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوبة الأمريكية، إن ما جرى لا يخدم أهداف إسرائيل ولا أمريكا.
وأضافت شيا أنه رغم الطبيعة المؤلمة للحادثة، يعتقد الرئيس دونالد ترامب أنها قد تكون فرصة للسلام، وفق تعبيره.
وتابعت أن ترامب أكد لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن مثل هذا الأمر لن يتكرر على أراضي قطر.
من جانبه قال مندوب
الاحتلال الإسرائيلي في مجلس الأمن، إن قادة حماس كانوا الهدف الوحيد لهجوم الاحتلال في الدوحة.
وأضاف، أنه "لا حصانة للإرهابيين ولا لمن يدعمهم، مضيفا أن لا حصانة لهم سواء أكانوا في نفق أو فندق، بحسب قوله.
وتابع أن "على قطر أن تختار الآن إما أن تدين حماس وتطردها أو ستقوم إسرائيل بذلك".
وأضاف، أن قصف الاحتلال للدوحة، مفاده "ألا ملاذ آمنا للإرهابيين في أي مكان لا في غزة ولا في طهران ولا في الدوحة"، وفق قوله.
من جانبه قال وزير الخارجية الأردني أيمن إن "حكومة إسرائيل مارقة مجبولة على الكراهية ترى نفسها فوق القانون"، مضيفا أن "حكومة إسرائيل المارقة لا تترك أي فرصة لتأجيج الصراع ونشر الفوضى وتعميم العنف".
وأشار إلى أنه "في خرق فاضح للقانون الدولي انتهكت إسرائيل سيادة #قطر وشنت هجوما جبانا على عاصمتها"، مبينا أن "حكومة إسرائيل تكذب في كل تبريراتها للغدر بقطر بعد كل ما قدمته من أجل وقف الحرب".
وتابع، أن "إسرائيل غدرت بدولة تعمل بلا كلل مع #مصر والولايات المتحدة للتوصل لصفقة تبادل أسرى".