سياسة دولية

بريطانيا تقيل سفيرها في أمريكا بعد الكشف عن صلاته بإبستين

ماندلسون في صورة قديمة مع إبستين في الجزيرة التي ارتكبت فيها جرائم جنس بحق القاصرات- إكس
ماندلسون في صورة قديمة مع إبستين في الجزيرة التي ارتكبت فيها جرائم جنس بحق القاصرات- إكس
أقالت بريطانيا سفيرها في الولايات المتحدة بيتر ماندلسون، بسبب صلاته برجل الأعمال المنتحر جيفري إبستين المتهم بالاتجار بالقاصرات في أعمال جنسية، وذلك قبل أيام من الزيارة الرسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن رسائل البريد الإلكتروني التي كشف عنها هذا الأسبوع بين الدبلوماسي البالغ 71 عاما وإبستين "تظهر أن عمق ونطاق علاقة بيتر ماندلسون مع جيفري إبستين يختلفان كليا عما كان معروفا في وقت تعيينه".

وأضافت أنه "احتراما لضحايا جرائم إبستين، فقد تمت إقالته من منصبه بأثر فوري".

ووفق تقرير لصحيفة التايمز فقد طلب ماندلسون من إبستين مساعدته في التحقق من خلفية مستشار سياسي إسرائيلي عام 2013، رغم نفيه وجود علاقة مهنية تجمعه بمنتهك القاصرات. وتظهر الرسائل المسربة أن إبستين أحال الاستفسار إلى رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود باراك.

ماندلسون كان حينها خارج المناصب الحكومية ويعمل في مجال الاستشارات الدولية. وقد اكتشفت التايمز هذه المراسلات ضمن تسريب لرسائل باراك الإلكترونية نشره موقع ديستريبيوتد دينال أوف سيكريتس، كما نشرت صاندي تايمز تفاصيل إضافية من التسريبات، بينها اتصال إبستين بالأمير البريطاني أندرو.

اظهار أخبار متعلقة



ورغم نفي ماندلسون عام 2023 وجود أي علاقة مهنية أو تجارية مع إبستين، إلا أنه وقع إحدى الرسائل بصفته رئيس شركة غلوبال كاونسل للعلاقات والضغط السياسي.

وكشفت وثائق نشرها الديمقراطيون هذا الأسبوع عن رسالة عيد ميلاد وصف فيها إبستين بأنه صديقه المقرب، فيما توقع بنفسه ظهور مراسلات محرجة أخرى.

ونشرت رسائل مسربة أخرى أظهرت أن ماندلسون كتب لإبستين عام 2008، أثناء محاكمته بتهمة التحرش بقاصر، قائلا: أصدقاؤك سيبقون معك ويحبونك، وحثه على السعي للإفراج المبكر.

وتعود معرفة ماندلسون بإبستين إلى غيلين ماكسويل، التي حكم عليها بالسجن 20 عاما لمساعدتها إبستين في الاتجار الجنسي بالقاصرات. كما تضمنت تسريبات الكونغرس الأمريكي رسالة طويلة من ماندلسون في عيد ميلاد إبستين الخمسين عام 2003، مرفقة بصور شخصية وعبارات وصف فيها إبستين بأنه "أفضل صديق له".

كما يعتقد أن ماندلسون شجع رئيس الوزراء آنذاك توني بلير على لقاء إبستين عام 2002، والتقطت له صور لاحقا مع إبستين في الكاريبي وباريس. وكشفت رسائل أخرى عن مناقشات بين الطرفين تخص اجتماعا في البيت الأبيض عام 2008 بين جورج بوش الابن وغوردون براون.

وخلال فترة سجنه الأولى، تواصل إبستين مع ماندلسون عارضًا عليه مساعدته في قضايا تتعلق بالعفو، غير أن المسؤولين الأمريكيين نفوا لاحقا وجود أي تدخل. أدين إبستين عام 2008 بتهم تحرش، قبل أن يعتقل مجددا عام 2019 وتنهار قضاياه بتسوية مدنية مع عدد من الضحايا.
التعليقات (0)

خبر عاجل