استهدفت قوات
سوريا
الديمقراطية (
قسد)، الأربعاء، بعدد من
قذائف الهاون محيط بلدة الخفسة في
ريف حلب الشرقي،
ما تسبب بحالة من الهلع بين الأهالي وأضرار مادية محدودة في بعض الممتلكات، دون ورود
أنباء عن وقوع ضحايا.
وأفادت وكالة
الأنباء السورية (سانا) بأن القصف تركز قرب مناطق زراعية محيطة بالبلدة، التي تعد موقعا
استراتيجيا على الضفة الغربية لنهر الفرات وتضم محطة ضخ مياه رئيسية تغذي مدينة حلب.
اظهار أخبار متعلقة
في وقت سابق من الشهر
الجاري، أحبطت قيادة الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق محاولة تهريب شحنة كبيرة من
الأسلحة والذخائر المتنوعة إلى هذه المناطق، تضمنت قواذف RPG، وأسلحة متوسطة وخفيفة، وكميات كبيرة من الذخيرة،
حيث تم ضبط السائق المسؤول عن نقل الشحنة.
وقد أكدت الجهات الأمنية
أن العملية جاءت ضمن جهود وزارة الداخلية لتعزيز الأمن الوطني ومنع تهريب الأسلحة التي
تهدد السلامة العامة، مشددة على جاهزية الأجهزة الأمنية للتصدي لأي محاولات تهدف لزعزعة
الاستقرار، وحماية المواطنين والحفاظ على سيادة الدولة.
اظهار أخبار متعلقة
وباشرت الجهات
المختصة تحقيقاتها الفورية لكشف جميع المتورطين في العملية، وإحالتهم إلى القضاء،
واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم لمنع تهريب الأسلحة التي تهدد السلامة العامة.
وتكتسب بلدة الخفسة
أهمية استراتيجية كونها تقع على الضفة الغربية لنهر الفرات وتضم محطة ضخ المياه الرئيسية
التي تغذي مدينة حلب، ما يجعلها هدفا متكررا في الصراع بين الجيش السوري والقوات المتحالفة
معه من جهة، وقوات "قسد" المدعومة من التحالف الدولي من جهة أخرى.
كما أن الهجمات الأخيرة
تأتي في ظل تصاعد التوترات بين الأطراف المتصارعة في المنطقة، وسط تحذيرات من أن استمرار
مثل هذه العمليات قد يؤثر على استقرار المناطق المحيطة ويهدد البنية التحتية الحيوية،
مثل محطة المياه في الخفسة، ما يضاعف المخاطر على المدنيين.
اظهار أخبار متعلقة
وكانت وحدة من الجيش
السوري قد تصدت في وقت سابق لمجموعة من عناصر "قسد" حاولت التسلل إلى نقاط
للجيش بقرية تل ماعز شرق حلب، وأوقعت أفرادها بكمين محكم.
وأفاد مصدر عسكري لـ"سانا" بأن عناصر يتبعون "قسد" يتمركزون في قرية أم تينة ومدينة
دير حافر بريف حلب استهدفوا نقاط الجيش بتل ماعز في محاولة لسحب عناصرهم الذين وقعوا
بالكمين.