أدانت وزارة الخارجية التركية الهجوم الجوي الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة
القطرية الدوحة لاستهداف وفد حركة "حماس" التفاوضي. وقالت الوزارة في بيان الثلاثاء، إن "استهداف فريق حماس التفاوضي أثناء استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار (في
غزة)، يظهر أن إسرائيل تهدف إلى مواصلة الحرب وليس تحقيق السلام".
وأشارت إلى أن "هذا الاعتداء يضيف قطر - الوسيطة في مفاوضات وقف إطلاق النار - إلى قائمة الدول المستهدفة من قبل إسرائيل في المنطقة". وأكدت أن "هذا الوضع يشكل دليلا واضحا على سياسات إسرائيل التوسعية في المنطقة وتبنيها للإرهاب كسياسة دولة".
وأضافت: "نقف إلى جانب قطر ضد هذا الهجوم الدنيء الذي يستهدف سيادتها وأمنها، ونجدد دعوتنا للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المستمر في فلسطين والمنطقة".
اظهار أخبار متعلقة
بدورهم، أدان عدد من المسؤولين الأتراك الهجوم الإسرائيلي على قطر. وقال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية برهان الدين دوران: "ينبغي للمجتمع الدولي ألا يظل صامتا بعد الآن تجاه السياسات العدوانية لإسرائيل بل يجب الوقوف إلى جانب القانون والعدالة".
وأضاف أن "هذا الهجوم البعيد عن تقاليد الدولة، ينتهك بوضوح القانون الدولي وسيادة قطر وضمير الإنسانية، ويقوض جهود السلام والاستقرار في المنطقة".
وأشار دوران إلى أن "إسرائيل" لا تسعى للسلام بل تواصل ارتكاب الإبادة الجماعية وسفك دماء الأبرياء.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت قطر أن تل أبيب شنت "هجوما جبانا استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالدوحة"، مشيرة إلى أنها بدأت تحقيقا ولن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور.
وأشارت مصادر خاصة لـ"عربي21" إلى "نجاة الوفد القيادي لحركة حماس برئاسة خليل الحية" من الهجوم الإسرائيلي، فيما استشهد نجله همام، ومدير مكتبه جهاد لبد، وآخرين.