يواصل طيران الاحتلال
شن غارات عنيفة على
حي الكرامة شمال غرب مدينة غزة، حيث تتعرض الأحياء الشمالية
الغربية من المدينة لقصف متواصل، استهدفت منازل تم إخلاؤها بعد تلقي سكانها
تهديدات مباشرة، مما يترك الأهالي والنازحين في حالة ترقب وقلق دائم بشأن الجهة
التي يجب النزوح إليها.
اظهار أخبار متعلقة
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد وإصابة نحو 300 خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرة إلى أن الكثير من
الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات مع عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن
الوصول إليهم، كما ناشدت الوزارة المجتمع الدولي لحماية المستشفيات وفتح ممرات
آمنة معلنة محذرة من كارثة إنسانية تهدّد حياة آلاف المرضى والجرحى في المحافظة، فيما
كشف الدفاع المدني عن 25 مفقوداً وقصف 5 أبراج، ما أدّى إلى تشريد 4 آلاف مواطن
فلسطيني.
وتحت وطأة قصف
مكثف تشهده أحياء مدينة غزة منذ فجر اليوم، وجّه جيش الاحتلال، تهديدًا وأمرًا
عسكريًا إلى جميع سكان مدينة غزة بإخلائها فورًا، والنزوح نحو منطقة المواصي جنوب قطاع غزة.
وشمل أمر
الإخلاء العسكري كل أحياء مدينة غزة، التي تضم نحو مليون فلسطيني، من غزة القديمة
وحي التفاح شرقًا، وصولًا إلى الأحياء غرب المدينة، بذلك، حول جيش الاحتلال كامل
المدينة إلى "منطقة قتال خطيرة".
الناطق بلسان
جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، هدّد سكان غزة بـ"القوة الكبيرة"، قائلًا
إن "البقاء في المنطقة خطير جدًا"، وطالبهم بـ"الإخلاء الفوري عبر
محور الرشيد غرب المدينة باتجاه المواصي جنوب القطاع".
وردًا على
التهديد الإسرائيلي، دعا تجمع عوائل مدينة غزة، السكان إلى رفض النزوح من مدينة
غزة والبقاء في المدينة مهما اشتد العدوان وتصاعد التهديد، مؤكدين أن جميع مناطق
القطاع تحت القصف، بما فيها المناطق التي يزعم الاحتلال أنها مناطق إنسانية.
كما أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن أكثر من 1.2 مليون إنسان ما زالوا في مدينة غزة وشمالها، ثابتين في أرضهم، يرفضون بشكل قاطع النزوح نحو الجنوب رغم شدة القصف والإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال "الإسرائيلي" الذي يحاول تنفيذ جريمة "التهجير القسري" المخالفة لكل القوانين الدولية.
اظهار أخبار متعلقة
وترتكب دولة
الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر2023 إبادة جماعية
بغزة، خلّفت 64 ألفا و522 شهيدا، و163 ألفا و96 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم
أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 393 فلسطينيا، بينهم 140
طفلا.