أطلقت
الأمم المتحدة
الثلاثاء نداءً عاجلًا لجمع نحو 139.6 مليون دولار لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لنحو
نصف مليون شخص تأثروا بالزلزال المدمر الذي ضرب شرق أفغانستان مؤخرًا، وتسبب في خسائر
بشرية ومادية جسيمة.
وقال إندريكا راتواتي،
منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في أفغانستان، في بيان رسمي: "هذه لحظة يجب
على المجتمع الدولي أن يبذل فيها قصارى جهده وأن يظهر تضامنًا مع السكان الذين تحملوا
الكثير من المعاناة". وأضاف أن حجم الدمار يتطلب استجابة عاجلة ومنسقة، خصوصًا
في ظل محدودية الموارد المحلية وضعف البنية التحتية الصحية والإغاثية في البلاد.
وبحسب تقارير ميدانية،
فإن
الزلزال الذي بلغت قوته أكثر من 6 درجات على مقياس ريختر أدى إلى مقتل وإصابة المئات،
فيما دمرت آلاف المنازل كليا أو جزئيا، ما ترك عشرات الآلاف من الأسر بلا مأوى في وقت
يقترب فيه فصل الشتاء القاسي. وتشير التقديرات إلى أن الأطفال والنساء يشكلون النسبة
الأكبر من المتضررين.
اظهار أخبار متعلقة
وأكد البيان الأممي
أن التمويل المطلوب سيوجه لتوفير المأوى العاجل، والمواد الغذائية الأساسية، والرعاية
الطبية، إضافة إلى مياه الشرب النقية وخدمات الصرف الصحي، بهدف منع انتشار الأمراض
وحماية الفئات الأكثر هشاشة، كما ستستخدم الأموال لدعم عمليات الإغاثة السريعة وبناء
قدرات المجتمعات المحلية على التعافي.
وتأتي هذه الكارثة
في وقت تعاني فيه أفغانستان من أزمة إنسانية خانقة ناجمة عن التدهور الاقتصادي والعزلة
الدولية بعد عودة حركة طالبان إلى السلطة في آب / أغسطس 2021، حيث يواجه أكثر من نصف سكان البلاد انعداما
في الأمن الغذائي، بحسب تقديرات برنامج الأغذية العالمي.
ودعت الأمم المتحدة
الدول المانحة إلى التحرك العاجل لتوفير التمويل اللازم، محذرة من أن أي تأخير قد يؤدي
إلى تفاقم المعاناة الإنسانية، خصوصًا مع محدودية قدرة السلطات المحلية والمنظمات الأفغانية
على الاستجابة منفردة لهذه الكارثة واسعة النطاق.
وكانت منظمات دولية
مثل الصليب الأحمر وأطباء بلا حدود قد بدأت بالفعل في إرسال فرق طبية ومساعدات أولية
إلى المناطق المنكوبة، غير أن حجم الاحتياجات يفوق بكثير الإمكانات المتاحة حاليًا.