أعلن "أسطول الصمود العالمي"، الخميس، أن منظمة الطوارئ الإيطالية غير الحكومية "إيميرجنسي" ستنضم إلى القافلة المتجهة إلى قطاع
غزة عبر سفينتها المخصّصة للإنقاذ "لايف سبورت".
وأوضح الأسطول، في بيان عبر منصة "إكس"، أن السفينة البالغ طولها 51 مترا، والتي تُستخدم عادة في عمليات إنقاذ المهاجرين بالبحر المتوسط، ستشارك هذه المرة في تقديم دعم طبي ولوجستي لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة.
مشاركة واسعة من شخصيات دولية
وبانضمامها، تلتحق السفينة بقافلة تضم عشرات القوارب ومئات الناشطين من 44 دولة، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا
تونبرغ. كما أعلن الأسطول في وقت سابق انضمام مانديلا مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا، إلى الرحلة.
وانطلقت، الأحد الماضي، نحو 20 سفينة من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الاثنين الماضي من ميناء جنوى الإيطالي. ومن المقرر أن تلتحق بها سفن إضافية من تونس الأحد المقبل، قبل أن تتابع مجتمعة طريقها نحو غزة خلال الأيام القادمة.
ويتألف "أسطول الصمود العالمي" من تحالف أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، إضافة إلى منظمة صمود نوسانتاراالماليزية، ويضم بين صفوفه ناشطين دوليين ونوابا أوروبيين وشخصيات عامة، بينهم رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو، والنائبة البرتغالية ماريانا مورتاغوا.
اظهار أخبار متعلقة
تهديدات إسرائيلية
في المقابل، لوّح وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، في تصريحات لوسائل إعلام عبرية، بالتعامل "بصورة أكثر صرامة" مع المشاركين في الأسطول مقارنة بالرحلات السابقة، مهددا بإدراج المنظمين على قوائم "الإرهاب" واعتقالهم لفترات طويلة.
ويأتي تحرك "أسطول الصمود" في ظل
حصار إسرائيلي متواصل منذ 18 عاما على قطاع غزة، تفاقم منذ 2 آذار/ مارس الماضي بعد إغلاق جميع المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة خانقة رغم تكدّس شاحنات الإغاثة على حدوده.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي وبغطاء أمريكي حرب إبادة ضد غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 64 ألف و231 فلسطينيا وإصابة 161 و583 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، فضلا عن آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، فيما قتلت المجاعة الناجمة عن الحصار نحو 370 فلسطينيا، بينهم 131 طفلا، وسط دمار واسع طال معظم مناطق القطاع.