أعلنت سلسلة متاجر
كارفور الفرنسية رسميًا عن انسحابها من السوق الإيطالية، بعد أن توصلت إلى اتفاق نهائي لبيع شبكة فروعها البالغة 1,188 متجرا إلى شركة "نيو برنسيز"، في وقت تواجه فيه الشركة انتقادات حادة وحملات مقاطعة متصاعدة تتهمها بدعم الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المستمر على
غزة.
بحسب بيان أصدرته "كارفور" من المحتمل إتمام الصفقة بنهاية العام الحالي، وتشمل كل أنشطتها في
إيطاليا. وتتوقع "كارفور" تأثيرًا سلبيًا للصفقة على موقفها النقدي بنحو 240 مليون يورو "282 مليون دولار"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وتواجه كارفور منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، حملة مقاطعة عالمية، بتهمة التواطؤ مع الاحتلال من خلال شراكات تجارية مع دولة الاحتلال، بالإضافة إلى تقارير تفيد بتقديمها مساعدات غذائية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مما أشعلت موجة غضب وانتقادات لاذعة.
وفي آذار/ مارس 2022، أبرمت مجموعة "كارفور" متعددة الجنسيات، اتفاقية امتياز جديدة مع شركة (Electra Consumer Products) وشركتها الفرعية (Yenot Bitan)، وكلتاهما شركات إسرائيلية متورّطة في انتهاكات جسيمة ضد الشعب
الفلسطيني.
الجدير بالذكر، أن إيطاليا تعتبر خامس أكبر أسواق "كارفور" بعد فرنسا والبرازيل وإسبانيا وبلجيكا، وبلغ صافي مبيعاتها في هذه السوق خلال العام الماضي 3.7 مليار يورو.
ورحب نشطاء ومنظمات داعمة للقضية الفلسطينية بقرار الانسحاب، فيما دعت منظمات
المقاطعة إلى تكثيف الضغط على بقية الشركات العالمية التي تتعامل مع إسرائيل.
وفي وقت سابق، أدت حملة المقاطعة إلى إغلاق جميع فروع كارفور في الأردن وعُمان، وتعرضت فروعها في فرنسا وإسبانيا لاحتجاجات ووقفات شعبية، كما سجلت الشركة تراجعًا كبيرًا في الأرباح ببعض أسواقها، وفي إيطاليا، بدأت دعوات المقاطعة تتزايد منذ أواخر 2023، ما ساهم في تراجع إيراداتها.