كشفت صحيفة "التايمز" أنّ الجيش البريطاني تعاقد مع شركة أمريكية خاصة، لتنفيذ عمليات تجسس واستطلاع
في سماء قطاع غزة، بهدف الاستمرار في تزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي بالمعلومات، والبحث عن الأسرى الإسرائيليين.
واعترفت
الحكومة البريطانية خلال الأشهر الماضية، بأنها تنفذ مهمات جوية للمراقبة، وجمع
المعلومات الاستخباراتية فوق غزة، بهدف المساعدة في الوصول إلى أماكن احتجاز الإسرائيليين.
ونقلت الصحيفة
عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية ، أن طائرة الاستطلاع "شادو آر1" لم
تعد متاحة بسبب نقص طائرات التجسس لدى القوات الجوية الملكية ، ما دفع القوات
البريطانية إلى الاستعانة بخدمات شركة "ستريت فلايت نيفادا" الأمريكية
الخاصة، لتنفيذ مهام الاستطلاع.
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت الصحيفة
البريطانية أن "خطأ مبتدئين" كشف عن تعاقد الجيش مع هذه الشركة التي
استخدمت طائرة تجسس مسجلة بالرمز "N6147U" بالنيابة عن الحكومة
البريطانية , موضحة أن جهاز التعرف "ترانسبوندر" ظل مفتوحا أثناء تحليق
الطائرة فوق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة في 28 تموز / يوليو الماضي، وهو ما مكن
مراقبين من التعرف على الطائرة ومسارها بعد انطلاقها من القاعدة العسكرية
البريطانية في قبرص (أكروتيري).
وأقرت وزارة
الدفاع البريطانية، الخميس 7 آب/ أغسطس ، إجراء رحلات مراقبة فوق الأراضي
الفلسطينية، لكنها أكدت أن الغرض الوحيد منها هو تحديد أماكن الرهائن المحتجزين
لدى حماس، من دون الإفصاح عن طريقة تنفيذها.
اظهار أخبار متعلقة
ووفقا
لـ"ذي تايمز"، أثار الاعتماد على شركة أميركية خاصة استياء داخل الجيش
البريطاني فضلا عن حالة "نفاد الصبر" داخل وزارة الدفاع البريطانية إزاء
أفعال إسرائيل في غزة , حيث أعربت مصادر عسكرية عن صدمتها من قرار
"خصخصة" مهام التجسس لمساعدة إسرائيل ، متسائلة:" لماذا لم توقف
لندن هذا الدعم بعدما رأت صور الفلسطينيين المجوعين في غزة".
وقال مسؤول
عسكري بريطاني كبير لصحيفة التايمز: "الأمر يتعلق بدعم إسرائيل ، وبدلًا من
إرسال رسالة مفادها أننا نتراجع ، نستعين بمتعاقدين أمريكيين للقيام بهذه المهمة".
وأفادت
التقارير بأن أسطول الظل التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني نفّذ أكثر من 600
رحلة استطلاعية فوق غزة، بين كانون الأول / ديسمبر 2023 وتموز / يوليو 2025.