في حادثة غريبة، لعب
ببغاء ناطق، دور البطولة في الكشف عن واحدة من أكبر شبكات تجارة المخدرات في
بريطانيا،
حيث ظهر الببغاء الذي يحمل اسم "مانغو" في مقطع فيديو، وهو يردّد عبارة
"اثنان بـ 25" في إشارة واضحة إلى صفقة كوكايين، ما دفع الشرطة لاعتباره
دليلا مهمّا في القضية.
وبدأت القصة عندما
نفّذت شرطة لانكشاير سلسلة من المداهمات في مدينة بلاكبول قد استهدفت منازل مرتبطة بعصابة إجرامية
منظمة، وخلال المداهمات، عثرت الشرطة على كميات كبيرة من الكوكايين والهيروين، إضافة
إلى مبالغ مالية وهواتف محمولة تثبت الصلة بين المتورطين.
وكان الاكتشاف الأغرب
هو وجود الببغاء "مانغو" داخل منزل صديقة زعيم العصابة، وهو يردّد العبارات
المرتبطة بتجارة المخدرات أمام طفل صغير، في مشهد وثقته كاميرا الهاتف.
وكشفت التحقيقات أنّ زعيم العصابة، آدم غارنيت، البالغ من العمر 35 عاما، كان يدير الشبكة من داخل السجن
مستخدمًا هواتف محمولة وأجهزة "واي فاي" مهربة، ورغم قضاءه حكمًا بالسجن
15 عامًا، واصل غارنيت إدارة عمليات التوزيع وإخفاء الأدلة والتواصل مع شركائه الرئيسيين
دالبير ساندو وجيسون غيراند، وصديقته شانون هيلتون.
وبتفتيش هاتف هيلتون
قاد الشرطة إلى أدلة مصورة، شملت مقاطع للببغاء وهو يلهو بأموال يُعتقد أنها من حصيلة
تجارة المخدرات، وصور لكتل بيضاء يُشتبه بأنها كوكايين، فضلًا عن مقاطع لمكالمات فيديو
مع غارنيت على خلفية موسيقى تحتوي كلمة "كوكايين". هذه الأدلة، إلى جانب
الاتصالات الهاتفية المضبوطة، كانت كافية لربط جميع المتورطين ببعضهم.
اظهار أخبار متعلقة
ونجحت العصابة، التي
كانت تنشط بين شباط / فبراير 2023 وتموز / يوليو 2024، نجحت في بناء شبكة توزيع واسعة
داخل بلاكبول، قبل أن تسقط بفعل عملية أمنية موسعة انتهت بالقبض على 15 شخصًا، أقروا
جميعًا بالذنب أمام محكمة "بريستون كراون".
وقضت المحكمة بالسجن
19 عامًا و6 أشهر على غارنيت تضاف إلى حكمه السابق، و12 عامًا على هيلتون، و10 سنوات
على ساندو، و8 سنوات و3 أشهر على غيراند، فيما صدرت أحكام متفاوتة بحق عشرة آخرين،
ولا يزال اثنان من المتهمين فارين من العدالة.
ووصفت شرطة لانكشاير، القضية، بأنها دليل على إصرار العصابات المنظمة على مواصلة نشاطها حتى من داخل السجون،
مؤكدة أن التعاون الاستخباراتي واستخدام التكنولوجيا، إضافة إلى "شاهد غير متوقع"
على هيئة ببغاء، كانت عناصر حاسمة في إنهاء نشاط الشبكة.