رجل أعمال مصري يُسقط دعوى قضائية ضده في لندن بشأن مقتل سوزان تميم

أسقطت المحكمة العليا في لندن، الجمعة، دعوى مدنية كان قد رفعها البطل السابق في رياضة الكيك بوكسينغ، رياض العزاوي، ضد رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، على خلفية مسؤوليته عن مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم في دبي عام 2008.

وحكم القاضي البريطاني كريستوفر بوتشر بعدم قبول الدعوى، معللاً القرار بفشل المدعي في تقديم معلومات جوهرية، من بينها ما إذا كانت الدعوى قد رُفعت في وقت متأخر، ما اعتُبر إخلالاً بالإجراءات القانونية اللازمة لقبولها.

وأشار الحكم إلى أن "محاكم دبي هي بلا شك الجهة الأكثر ملاءمة" لنظر القضية، في حال قرر العزاوي مواصلة التقاضي، في وقت لم يصدر فيه أي تعليق فوري من فريق الدفاع القانوني لأي من الطرفين.

اظهار أخبار متعلقة

من الإعدام إلى العفو
وتعود وقائع القضية إلى عام 2008، عندما عُثر على المغنية اللبنانية سوزان تميم مقتولة طعناً داخل شقتها في دبي، في جريمة أثارت ضجة إعلامية كبرى. 

واتهمت السلطات حينها رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي لمجموعة "طلعت مصطفى القابضة"، بالتحريض على قتلها عبر دفع أموال لضابط شرطة سابق يُدعى محسن السكري لتنفيذ العملية.

وفي 2009، أصدرت محكمة مصرية حكماً بالإعدام بحق مصطفى، قبل أن يُلغى لاحقاً من قبل محكمة النقض. وبعد جولات قضائية متعددة، أُدين مجدداً وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 15 عاماً، بينما صدر حكم بالسجن 25 عاماً على شريكه محسن السكري.

وفي حزيران/ يونيو 2017، أصدر رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي قراراً جمهورياً بالعفو عن مصطفى، ليخرج من السجن بعد نحو 9 سنوات قضاها خلف القضبان.

دعوى العزاوي: أضرار نفسية وعاطفية
وفي عام 2022، رفع رياض العزاوي، البريطاني من أصول عراقية، دعوى مدنية أمام القضاء البريطاني، طالب فيها بتعويضات مالية بسبب ما وصفه بـ"الضرر النفسي والعاطفي الجسيم" الذي تعرض له نتيجة مقتل تميم، التي كانت تربطه بها علاقة عاطفية قبل وفاتها.

غير أن فريق الدفاع عن هشام طلعت مصطفى طعن في اختصاص القضاء البريطاني بالنظر في القضية، مشيراً إلى أن فريق العزاوي لم يُفصح عن كافة الأدلة عند تقديم طلب التقاضي، فضلاً عن كون دبي – مكان وقوع الجريمة – هي الجهة القضائية الأنسب للفصل في النزاع.

اظهار أخبار متعلقة

طلعت مصطفى.. توسع إقليمي رغم الجدل
ويُعد هشام طلعت مصطفى أحد أبرز رجال الأعمال في مصر والمنطقة، وهو يشغل منصب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة "طلعت مصطفى القابضة"، أكبر شركات التطوير العقاري في مصر، والتي تمتلك محفظة أراضٍ تتجاوز 125 مليون متر مربع داخل وخارج البلاد.

وسجلت الشركة قفزة نوعية في مبيعاتها خلال عام 2024، إذ بلغت نحو 10 مليارات دولار، بدفع من إطلاق مشروع "بنان" في السعودية، ومشروع "ساوث ميد" في مصر، الذي حقق وحده مبيعات بقيمة 7 مليارات دولار منذ تموز/ يوليو 2024.

وفي 2025، تابعت المجموعة توسعها الإقليمي، عبر مشاريع استثمارية جديدة في العراق وسلطنة عُمان، لترتفع بذلك محفظة أراضيها خارج مصر إلى 29 مليون متر مربع، وتستهدف تحقيق مبيعات إجمالية تصل إلى 33 مليار دولار من مشاريعها في ثلاث أسواق إقليمية.