سياسة عربية

جورج عبد الله يدعو المصريين لاقتحام الحدود مع غزة.. لا أمل في الأنظمة (شاهد)

المناضل جورج عبد الله بعد 41 عامًا من الأسر: معيب للتاريخ أن يتفرج ملايين العرب على أطفال فلسطين يموتون جوعا- يوتيوب
المناضل جورج عبد الله بعد 41 عامًا من الأسر: معيب للتاريخ أن يتفرج ملايين العرب على أطفال فلسطين يموتون جوعا- يوتيوب
وصل المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، السجين السياسي الأقدم في أوروبا، إلى مطار بيروت الدولي، ظهر الجمعة، قادماً من باريس، بعد أربعة عقود قضاها في السجون الفرنسية بتهم تتعلق بالمقاومة المسلحة ضد المصالح الإسرائيلية والأمريكية.

وفي أول تصريح له من لبنان، وجّه عبد الله رسالة قوية إلى الشعوب العربية، قال فيها إن "صمود الأسرى في الداخل الفلسطيني يعتمد على صمود الخارج"، مشدداً على أن "المقاومة في فلسطين يجب أن تتصاعد"، ومعتبراً أن "من المعيب للتاريخ أن يتفرج العرب على معاناة أهل فلسطين وأهل غزة".

وتابع قائلاً: "ننحني أمام شهداء المقاومة إلى الأبد، فهم القاعدة الأساسية لأي فكرة تحرر"، مضيفاً أن "المقاومة مستمرة ولا يمكن اقتلاعها، وهي قوية بشهدائها الذين صنعوا شلال الدم المقاوم"، قبل أن يختم بالقول: "يجب الالتفاف حول المقاومة اليوم أكثر من أي وقت مضى".

كما أكد عبد الله أن "الجماهير المصرية يمكن أن تغيّر المشهد في غزة"، في إشارة إلى أهمية التحركات الشعبية في دعم القضية الفلسطينية.
وقال عبد الله: "على بعد أمتار من أزهر مصر وكعبة محمد بن عبد الله أطفال فلسطين يموتون جوعا"، داعيا الشعب المصري إلى اقتحام الحدود وكسر الحصار عن غزة.


الإفراج المشروط بعد 12 رفضاً متتالياً
وكانت محكمة الاستئناف في باريس قد أصدرت الأسبوع الماضي قراراً بالإفراج المشروط عن عبد الله، بشرط مغادرته الأراضي الفرنسية وعدم العودة إليها، وذلك بعد 25 عاماً من استحقاقه للإفراج المشروط، ورفض 12 طلباً متتالياً تقدم بها محاموه.

ورغم تقديم النيابة العامة الفرنسية طعناً في القرار أمام محكمة التمييز، إلا أن هذا الطعن لا يجمد تنفيذ قرار الإفراج، ما سمح بعودة عبد الله إلى لبنان.

حطّت طائرة تابعة لشركة "إير فرانس" عند الساعة الثانية والنصف ظهراً في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، حيث كان في استقباله العشرات من المواطنين والناشطين، إضافة إلى عدد من النواب اللبنانيين الذين حضروا لاستقباله شخصياً.

وقال محاميه جان-لوي شالانسيه، الذي التقى عبد الله قبيل الإفراج عنه، إن موكله "كان سعيداً للغاية بقرب انتهاء فترة احتجازه، رغم إدراكه لحجم التحديات في منطقة ملتهبة مثل الشرق الأوسط".

واعتبرت عائلة عبد الله قرار الإفراج عنه بمثابة "تحدٍّ واضح" للضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي مارستها واشنطن وتل أبيب على الحكومات الفرنسية المتعاقبة لمنع إطلاق سراحه، على خلفية اتهامه بالضلوع في عمليات ضد دبلوماسيين في العاصمة الفرنسية باريس عام 1982.

وكان عبد الله قد اعتُقل في 1984، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في 1987، بتهمة التواطؤ في اغتيال الملحق العسكري الأمريكي تشارلز راي، والدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف، إضافة إلى اتهامات أخرى تتعلق بتزوير وثائق وحيازة أسلحة.

اظهار أخبار متعلقة


عبد الله: الاحتلال في آخر فصولها.. والتحرير قادم
في تصريحاته لدى وصوله إلى بيروت، أكد عبد الله أن "إسرائيل تعيش آخر فصول نفوذها"، معتبراً أن "التحرير قادم، طالما أن المقاومة باقية وتشتد بشهدائها ودماء أبنائها"، مشدداً على أن "العودة إلى الوطن تتحقق بفضل المقاومة، وأن الاستمرار في مواجهة العدو هو الخيار الوحيد حتى النصر".

ورغم تصنيفه في فرنسا كمجرم مدان بالتواطؤ في جرائم قتل، إلا أن قطاعات واسعة في لبنان والمنطقة ترى في جورج عبد الله مناضلاً أممياً دافع عن القضية الفلسطينية، وظل متمسكاً بمبادئه طوال فترة سجنه، رافضاً التنازل أو الاعتذار كشرط للإفراج عنه.

وقد تحوّل عبد الله خلال السنوات الماضية إلى رمز للمقاومة والصمود، حيث نظمت حملات تضامنية دورية في باريس وبيروت وعواصم أوروبية للمطالبة بإطلاق سراحه.


التعليقات (0)

خبر عاجل