سياسة دولية

لبناني يصرخ في وجه موظفي القنصلية المصرية بمدينة بكندا.. ماذا قال؟ (شاهد)

لبناني يثور في وجه القنصلية المصرية بمونتريال: أنتم شركاء في جرائم السيسي- الأناضول
لبناني يثور في وجه القنصلية المصرية بمونتريال: أنتم شركاء في جرائم السيسي- الأناضول
انتشر مقطع مصوّر لمواطن لبناني محتج، داخل مبني القنصلية المصرية في مدينة مونتريال في كندا، وهو يصرخ في وجه موظفي السفارة، قائلا: "أنا كل يوم لا أستطيع النوم.. الناس تموت جوعاً أمام أعيننا، والسيسي يشارك في تجويعهم"، قبل أن يتعرّض للطرد من مقر البعثة وسط مشاحنات كلامية مع الموظفين.

وقال المحتج الذي يتقن الحديث باللهجة المصرية، إنه لبناني الجنسية ويتحدث المصرية لأنه "يحب المصريين"، فيما وجّه انتقادات لاذعة للنظام المصري، قائلاً: "السيسي يبيع البلد ويمنع المساعدات عن أهل غزة.. سيأتي اليوم الذي يُحاسب فيه على كل قطرة دم أُريقت، سواء في غزة أو في رابعة".

وفي السياق نفسه، تصاعدت رقعة الاحتجاجات الشعبية، أمام السفارات المصرية في عدد من العواصم الغربية، تنديداً بما وصفه ناشطون وحقوقيون بـ"تواطؤ نظام عبد الفتاح السيسي مع الاحتلال الإسرائيلي" في استمرار للحصار المفروض على قطاع غزة، وفي ظل تفاقم المجاعة التي تهدّد حياة أكثر من مليوني فلسطيني محاصر.


دعوات لتظاهرات عالمية
في هذا السياق، أطلق نشطاء وحقوقيون دعوات لتنظيم تظاهرات حاشدة، يوم السبت المقبل، أمام السفارات المصرية حول العالم، وذلك بهدف الضغط على القاهرة، لفتح معبر رفح البري وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وتتزامن هذه التحركات مع تزايد الغضب الشعبي إزاء استمرار إغلاق المعبر من الجانب المصري، وهو ما ينفيه النظام، ومنع وصول الإمدادات الطبية والغذائية إلى غزة، منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والذي خلّف حتى الآن كارثة إنسانية وُصفت بأنها "الأسوأ في التاريخ المعاصر للقطاع".

ورغم التصريحات المصرية الرسمية التي تشير إلى خطورة الوضع، إلاّ أن مراقبين اعتبروا موقف القاهرة "غامضاً ومراوغاً"، خصوصاً عقب تصريح وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الثلاثاء الماضي، بأن "الوضع الإنساني في غزة كارثي".

إلى ذلك، شدّد وزير الخارجية المصري، على: "ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل عاجل"، دون أن يتطرق بشكل واضح إلى مسألة فتح المعبر.

اظهار أخبار متعلقة


"مراوغة سياسية" و"شراكة في الحصار"
تصريحات عبد العاطي، أثارت ردود فعل غاضبة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون أنها محاولة "لتبرئة مصر إعلامياً"، دون تقديم أي التزام فعلي بإعادة تشغيل المعبر أو تسهيل تدفق المساعدات.

وأبرز منظمو الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين٬ في أوروبا وكندا والولايات المتحدة،  أنّهم ينوون توسيع نطاق المظاهرات لتشمل السفارات العربية أيضاً، تحت شعار: "افتحوا معبر رفح.. أوقفوا التجويع"، مؤكدين في الوقت نفسه، على أنّ: "الصمت العربي لم يعد مقبولاً أمام المجازر التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة".

وطالبوا في بياناتهم، المنظمات الحقوقية والبرلمانات الدولية، بالتدخل العاجل للضغط على الحكومة المصرية من أجل إنهاء ما وصفوه بـ"دورها كشريك في الجريمة"، مشيرين إلى أنّ: "استمرار إغلاق معبر رفح يعكس "قراراً سياسياً لا إنسانياً"، ويتعارض مع الالتزامات الدولية المتعلقة بحماية المدنيين خلال النزاعات".
التعليقات (0)

خبر عاجل