أعلن وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، الأربعاء، "إطلاق" أول منتدى للاستثمار بين بلاده والسعودية، مشيرا إلى أن المنتدى سيشهد توقيع 44 اتفاقية بقيمة 6 مليارات دولار، وسيساهم في تأمين 50 ألف فرصة عمل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المصطفى بالعاصمة دمشق، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وقال المصطفى: "نعلن اليوم وبكل فخر واعتزاز إطلاق منتدى الاستثمار السوري السعودي، وهو الأول من نوعه في
سوريا الجديدة"، دون أن يشير إلى مدة انعقاد المنتدى.
ويقصد وزير الإعلام السوري من كلمة "إطلاق" الإعلان الرسمي عن المنتدى، الذي ينعقد فعليا الخميس، وفق تصريح لوزير الاستثمار السعودي خالد بن عبدالعزيز الفالح عبر منصة "إكس".
وأضاف المصطفى: "لابد من التوقف باحترام أمام دور
السعودية فيما تقدمه تجاه سوريا، ونعمل على إعادة تحديث البنية التشريعية لاستقطاب وجذب
الاستثمارات من الخارج".
وتابع: "سنعمل خلال المرحلة المقبلة على جذب الاستثمارات بهدف التنمية وليس الربح فقط".
المصطفى أشار إلى "اتفاقات ستوقع مع قطاعات حكومية وشركات خاصة (خلال المنتدى)، تشمل مجالات البنوك والإنشاءات والأمن السيبراني".
وأفاد بأن المنتدى "سيسفر عن اتفاقات توفر 50 ألف فرصة عمل مباشرة، وسيتم خلاله توقيع 44 اتفاقية مع السعودية بقيمة 6 مليارات دولار".
وأوضح أن "الاتفاقات تشمل كل القطاعات، وتتوزع على المحافظات السورية (الـ14) وليست محصورة في منطقة محددة".
كما جرى وضع حجر الأساس لـ"برج الجوهرة" في العاصمة دمشق، بتمويل سعودي، حيث من المفترض أن تكون تكلفته أكثر من 100 مليون دولار، على أن يكون مؤلفا من 32 طابقا.
وأردف الوزير السوري: "نعمل على جذب استثمارات خاصة في مجال الطاقة، وتحدثنا مع مجموعة من المستثمرين السعوديين عن الأمن السيبراني وعن الذكاء الصناعي وعن مسائل تتداخل فيها قطاع الإعلام مع الاتصالات".
ولفت إلى أن "السعودية دولة فاعلة في المنطقة والعالم، وتربطها مع سوريا وشعبها علاقات طيبة وتاريخية، ولها مكانة وسمعة طيبة في قلوب السوريين".
وفيما يتعلق ببلاده، قال المصطفى: "هناك مساحة وتربة خصبة من أجل الاستثمارات في سورية، وهناك سوق واعدة تتميز بمميزات تنافسية قوية".
ولفت إلى أن "المنتدى الاقتصادي السوري السعودي هو الأول من نوعه في سوريا، ونطمح أن يكون سنويا".
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت سابق الأربعاء، قال الفالح، إن الرياض ستعلن عن مشاريع كبيرة في سوريا، الخميس.
كما أفادت وكالة "سانا"، بوصول وفد سعودي يضم أكثر من 130 رجل أعمال ومستثمرا برئاسة الفالح إلى مطار دمشق الدولي، دون تحديد مدة الزيارة.
وأضافت الوكالة، أن الوفد سيبحث "فرص التعاون المشترك، وتوقيع اتفاقيات تسهم في تعزيز التنمية المستدامة، والمصالح الاقتصادية بين سوريا والمملكة العربية السعودية".
والسبت، بحث الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق، مع وفد من رجال الأعمال السعوديين، آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، وسبل تعزيز الشراكة في مجالات متعددة.
وفي 11 تموز/ يوليو الجاري، زار وفد سعودي مطار دمشق الدولي لبحث فرص الاستثمار في قطاع الطيران المدني، حيث أجرى "اجتماعات مكثفة" مع الجانب السوري، وفق الوكالة.
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قد زار دمشق في أيار/ مايو الماضي، في زيارة رسمية جرت خلالها محادثات مع الشرع ركزت على دعم الاقتصاد السوري.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024، تجرى الإدارة السورية الجديدة إصلاحات اقتصادية وسياسية، وتبذل جهودا مكثفة لإطلاق وتعزيز التعاون مع دول عديدة.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، بينها 53 عاما من حكم أسرة الأسد.