أطلق جنود جيش
الاحتلال الإسرائيلي النار على مدنيين فلسطينيين يحملون رايات بيضاء قرب موقع من المفترض أنه للإغاثة في قطاع
غزة، حسبما صرح جندي احتياطي لصحيفة "
وول ستريت جورنال".
ونشرت الصحيفة تقريرًا عن إطلاق نيران حية على غزيين يحملون رايات بيضاء، بعد أن انحرفوا عن المسار الذي وافق عليه
جيش الاحتلال في حزيران، يونيو، وقال الجندي إنه "بحسب التعليمات إذا شعر الجندي بأن الحشد الذي يطلب المساعدة يعرض فريقه للخطر.. فلا يُخاطر".
وأفادت نقلاً عن جندي احتياط قتالي في الجيش بأن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على فلسطينيين يحملون أعلاماً بيضاء خارج طريق مُعتمد رسمياً قرب مركز توزيع مساعدات في غزة منتصف حزيران/ يونيو الماضي.
وقالت "اقترب الغزاويون من الجنود رغم دعواتهم للبقاء وأكد الجندي: لدينا قاعدة غير مكتوبة، وهي أنه إذا كنت قلقاً واقتربوا كثيراً ورأيت أن ذلك قد يُعرّضك أنت وفريقك للخطر، فلا تُخاطر".
اظهار أخبار متعلقة
أطلق الجنود النار بمجرد تجاوز الحشود ما اعتبروه خطًا أحمر، وأُمر الجنود بإطلاق طلقات تحذيرية على ركب المتظاهرين أو في الهواء، لكن جندي الاحتياط قال إن الأخطاء واردة.
ويذكر أن مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) تدير مراكز توزيع المساعدات في غزة، وتتضمن أربعة مواقع لتوزيع المواد الغذائية، يعمل فيها عمال أمريكيون وفلسطينيون، ويحرسها جيش الاحتلال الإسرائيلي من مسافة مئات الأمتار.
ويصل آلاف، وأحيانًا عشرات الآلاف، من سكان غزة يوميًا لاستلام المواد الغذائية من هذه المواقع.
وأضافت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اتخذ مؤخرًا "خطوات لتحسين الوصول الآمن إلى المواقع، وفقًا لما ذكره متحدث باسم مؤسسة GHF للصحيفة".
ومع ذلك، أفادت الصحيفة أن زيارة لموقع خارج خانيونس الأسبوع الماضي لا تدعم مزاعم الجيش بأنه سيضيف لافتات أو يغير عملياته هناك.
ونقلت الصحيفة عن مؤسسة GHF قولها: "يأتي فريقنا يوميًا لإنجاز مهمة واحدة: إطعام سكان غزة". وأضافت: "مؤسسة GHF هي حاليًا المنظمة الوحيدة التي تُوصل الغذاء باستمرار إلى المدنيين في غزة، والحشود الغفيرة في مواقع التوزيع لدينا تعكس هذا الواقع".
في أواخر حزيران/ يونيو، أفادت صحيفة "هآرتس" بإطلاق النار بتكليف من الجيش على حشود غير مسلحة تطلب المساعدة كإجراء للسيطرة على الحشود، مما أدى إلى تحقيق عسكري داخلي.
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، صرّح موظفون أمريكيون لوكالة "أسوشيتد برس" أن المتعاقدين الذين يحرسون مواقع توزيع مساعدات مؤسسة GHF يستخدمون أيضًا الذخيرة الحية والقنابل الصوتية، وهو ما نفته المؤسسة.
وتزداد أهمية المساعدات الإنسانية بشكل متزايد، حيث يتوقع المسعفون مئات الوفيات المرتبطة بالجوع قريبًا. يوم الجمعة، صرّح مسعفون لصحيفة هآرتس أن المئات يعانون من أعراض جوع طويل الأمد.