علقت المتحدثة باسم البيت الأبيض
كارولين ليفيت، عن التقارير التي تفيد بتصاعد قتل المدنيين في قطاع
غزة خلال
الأيام الأخيرة، وقالت إنّ "الرئيس دونالد
ترامب لا يحب أن يرى ذلك".
جاء ذلك ضمن اشتداد الانتقامات
الأمريكية للسياسة الإسرائيلية في عهد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين
نتنياهو، وذكرت
ليفيت أننا "شهدنا تزايدا في التقارير عن سقوط قتلى في غزة خلا الأيام
الأخيرة، والرئيس يريد وقف القتل، ويأمل في وقف إطلاق النار وعودة جميع
المختطفين".
وأشارت إلى أنّ "ترامب يتمتع
بعلاقة عمل جيدة مع نتنياهو"، لكنها كشفت عن تفاصيل جديدة حول خلافاتهما،
منوهة إلى أن الرئيس الأمريكي فوجئ بالقصف الإسرائيلي في
سوريا واستهداف الكنيسة
في غزة، وفي كلتا الحالتين اتصل بنتنياهو وطلب منه تصحيح الأمور.
وفي وقت سابق، نقل موقع "أكسيوس"
الأمريكي عن مصادر لم يسمها، أن كبار مسؤولي إدارة ترامب يُعربون عن إحباطهم
العميق من سلوك نتنياهو، مؤكدين أنه يتصرف كالمجنون، ويقصف كل شيء باستمرار، وهذا
يُقوّض ما يُحاول ترامب فعله في المنطقة.
وأفاد مصدر آخر لموقع
"أكسيوس" عقب قصف الكنيسة في غزة الأسبوع الماضي، بأنّ ترامب تحدث مع
نتنياهو في مناقشات تضمنت توبيخاً، وقال: "يبدو أن كل يوم جديد. ما
هذا؟".
اظهار أخبار متعلقة
والاثنين، حاول وزير جيش الاحتلال
يسرائيل كاتس، تبرير هجمات تل أبيب على سوريا، بما فيها العاصمة دمشق، بعد
انتقادات من المعارضة الإسرائيلية ومسؤولين في البيت الأبيض.
وزعم أن "الهجمات الإسرائيلية على
أهداف النظام في السويداء ودمشق كانت السبيل الوحيد لوقف مجزرة الدروز في
سوريا"، وفق تعبيراته.
واعتبر كاتس، عبر منصة إكس، أن
"مَن ينتقد هذه الهجمات يجهل الحقائق"، مدعياً أنّ "سياسة
الحكومة الإسرائيلية تجاه سوريا، بما في ذلك تواجد الجيش على جبل الشيخ وفي
المنطقة العازلة و"حماية الدروز، صحيحة ومسؤولة".
ومستغلةً اشتباكات بين مجموعات درزية
وعشائر بدوية بالسويداء جنوبي سوريا، شن الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء الماضي
غارات جوية على محافظات السويداء ودرعا ودمشق وريف دمشق، ما خلف قتلى وجرحى
بالعاصمة.
ويستخدم الاحتلال ما يزعم أنها
"حماية الدروز" في سوريا ذريعة لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة
البلاد، ومنها رغبتها في جعل جنوب سوريا "منزوع السلاح".
لكن معظم زعماء الطائفة الدرزية بسوريا
أكدوا، في أكثر من مناسبة، إدانتهم أي تدخل خارجي وتمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم
التقسيم أو الانفصال.