سياسة عربية

اتفاق لوقف إطلاق النار بين الاحتلال وسوريا بدعم أمريكي

الرئاسة السورية أعلنت إرسال قوة لفض النزاع إلى السويداء- جيتي
الرئاسة السورية أعلنت إرسال قوة لفض النزاع إلى السويداء- جيتي
أعلن المبعوث الأمريكي توم باراك عن توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بدعم أمريكي.

وكتب باراك عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بوزير الخارجية ماركو روبيو، على وقفٍ لإطلاق النار حظي بتأييد تركيا والأردن والدول المجاورة".

وأضاف المبعوث الأمريكي: "ندعو الدروز والبدو والسنّة إلى إلقاء السلاح والعمل، إلى جانب الأقليات الأخرى، على بناء هوية سورية جديدة وموحّدة يسودها السلام والازدهار مع دول الجوار".



في ذات الوقت، قطعت قوات الأمن السورية، الطرق المؤدية إلى محافظة السويداء، وذلك عقب تحرّك أرتال من أبناء العشائر باتجاه المحافظة، نصرةً لعشائر البدو التي تعرضت لانتهاكات على يد ميليشيات درزية، وفق ما أفادت به مصادر محلية.

وبحسب وسائل إعلام، فقد تم قطع طريق دمشق–درعا وطريق دمشق–السويداء، إلى جانب إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى المحافظة، ومنع مرور أي شخص أو رتل باتجاه السويداء، دون استثناء.

وفي وقت سابق، أكدت الرئاسة السورية أنه تعمل على إرسال قوة متخصصة إلى السويداء لفض الاشتباكات وحل النزاع ميدانيا بالتوازي مع إجراءات سياسية وأمنية لتثبيت الاستقرار وضمان عودة الهدوء.

وذكرت الرئاسة السورية في بيان بشأن أحداث السويداء، أن لهجوم على العائلات الآمنة وترويع الأطفال والتعدي على كرامات الناس في بيوتهم أمر مدان ومرفوض بكل المقاييس ولن يُقبل تحت أي تبرير.

وأوضحت، "تابعنا بقلق بالغ ما يجري من أحداث دامية في الجنوب السوري والتي جاءت نتيجة تمدد مجموعات مسلحة خارجة عن القانون اتخذت من السلاح وسيلة لفرض الأمر الواقع".

وبينت، "ننطلق في موقفنا من أحداث السويداء من مبدأ الحرص على السلم الأهلي لا منطق الانتقام".

اظهار أخبار متعلقة



كما دعت الرئاسة السورية كل الأطراف في جنوب البلاد لضبط النفس وتغليب صوت العقل. وأكدت في بيان اليوم الجمعة "على بذل جهود لإيقاف الاقتتال وضبط الانتهاكات".

وما تزال الاشتباكات في السويداء مستمرة، ولم تتوقف في عدد من المحاور، حيث وصلت إلى أحياء المدينة من الجهتين، الشمالية والشمالية الغربية، عقب وصول تعزيزات من العشائر من محافظات سورية أخرى.

وكان مقاتلو العشائر بدؤوا هجوما، ودخلوا قرى عدة في ريف السويداء، على خلفية انتهاكات نفذتها فصائل درزية محلية في السويداء بحق سكان المحافظة من البدو، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية.

وشملت الانتهاكات، وفق الوكالة، إعدامات ميدانية، وحرق منازل، "حدثت بعد انسحاب قوات وزارتي الدفاع والداخلية".
التعليقات (0)