ماكرون يقود تحالفا جديدا لإعمار سوريا مع إمام الطائفة الإسماعيلية

تصاعد الدور الدولي الأوروبي في دعم الاستقرار السوري، من خلال إبرام الاتفاقات الداعمة للنظام السوري الجديد بقيادة الرئيس السوري أحمد الشرع.

ووقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتفاقيات تعاون إنساني وتنموي مع الأمير رحيم الحسيني، الإمام الجديد للطائفة الإسماعيلية، تشمل دعم المرحلة الانتقالية في سوريا ومشاريع إعمار جزيرة مايوت الفرنسية المتضررة من الإعصار الأخير.

وجاء التوقيع في قصر الإليزيه، حيث اتفق الجانبان على إطلاق برامج طارئة لمساعدة الشعب السوري في قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والطاقة، إلى جانب مشاريع للحفاظ على التراث الثقافي السوري الذي تعرض لتدمير واسع خلال سنوات الحرب.

اظهار أخبار متعلقة

وتساهم الخطوة في في استقرار سوريا على المدى الطويل"، عبر دعم عملية سياسية تراعي تنوع مكونات المجتمع السوري، خاصة بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في كانون الأول / ديسمبر الماضي بعد سيطرة فصائل المعارضة وقتها بقيادة "هيئة تحرير الشام" على مجريات الأمور في سوريا.

ويقدر عدد أبناء الطائفة الإسماعيلية في سوريا بنحو 200 ألف نسمة، ويملكون شبكة خدمات صحية وتعليمية، من بينها ثمانية مستشفيات ومدارس ومشروع جامعي، بدعم من شبكة الآغا خان للتنمية.

وشمل الاتفاق أيضا مشاريع إعادة الإعمار في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي، الذي تعرض لإعصار مدمر في كانون الأول / ديسمبر الماضي أسفر عن مصرع 40 شخصا وخسائر تجاوزت 3.5 مليارات يورو. وتضمنت الاتفاقية تمويل مشاريع في قطاعات الزراعة، إدارة المياه، حماية البيئة، والنفايات.

Emmanuel Macron reçoit à l'Élysée le prince Aga Khan V, chef spirituel des musulmans chiites ismaéliens qui est en France pour une visite officielle de trois jours #BFM2 pic.twitter.com/yP119CTzwV

— BFMTV (@BFMTV) July 11, 2025

ويعد هذا أول تحرك دولي بارز للإمام رحيم الحسيني منذ توليه منصب القيادة الروحية للطائفة الإسماعيلية خلفًا لوالده الآغا خان الرابع، الذي وافته المنية في لشبونة عن عمر ناهز 88 عامًا، حيث أسس الآغا خان الرابع شبكة الآغا خان للتنمية وهي مؤسسة ضخمة تقول إنها توظّف 96 ألف شخص حول العالم وتمول برامج تنموية، خصوصا في آسيا وأفريقيا.

وتواجه الحكومة السورية الجديدة صعوبات وتحديات كبيرة اقتصادية للنهوض بمستوى المعيشة للسوريين في ظل انهيار البنية التحتية والخدمات بالإضافة إلى بعض الصرعات الداخلية منذ سقوط حكم بشار