سياسة دولية

عراقجي: خرجنا منتصرين من الحرب وسنحدد متى وكيف نعود للتفاوض

عراقجي قال إن بلاده لم تغلق أبواب الدبلوماسية- إرنا
عراقجي قال إن بلاده لم تغلق أبواب الدبلوماسية- إرنا
قال وزير الخارجية الإيران عباس عراقجي، إن بلاده هي من تحدد متى وكيف وتحت أي شروط، ستعود إلى طاولة المفاوضات، لأنها "خرجت منتصرة من الحرب".

ولفت إلى أن إيران لا ترى بديلا عن الحل التفاوضي، "لكن الأعداء، الأمريكيين والكيان الصهيوني، جربوا خيار العدوان العسكري، وتبين لهم بوضوح أن هذا الطريق لا يمكنه كسر إرادة وصمود الشعب الإيراني، ولا أن يوقف برنامج إيران النووي".

وقال وزير الخارجية الإيراني إن "أبواب الدبلوماسية لا تغلق أبدا، في كل الظروف، هناك دائما إمكانية لاعتماد المسار الدبلوماسي وتحقيق الأهداف عبره".

وحول عودة إيران إلى المفاوضات، قال عراقجي إن بلاده تجري حاليا تقييما دقيقا لكل ما يتعلق بتوقيت المفاوضات، ومكانها، وشكلها، وترتيباتها، والتطمينات اللازمة لها، لافتا إلى أن طهران "ليست في عجلة من أمرها للدخول في مفاوضات غير مدروسة، ولكنها أيضا لن تفوت أي فرصة تحقق مصالح الشعب الإيراني".

وأوضح أنه من الطبيعي أن العلاقات الدولية لا تعرف ما يسمى بالضمان المطلق، وتابع: "لم أتحدث عن ضمان، بل عن ضرورة الاقتناع بأن ما جرى لن يتكرر وبعض التطمينات قد عبرت لنا ونحن بصدد دراستها".

وجدد عراقجي التأكيد على أنه عندما نتأكد من أن المفاوضات قادرة على تأمين حقوق الشعب الإيراني والمصالح العليا للجمهورية الإسلامية، فلن يكون لدينا أي خوف أو تردد من العودة إلى طاولة التفاوض.

اظهار أخبار متعلقة



وكانت أوساط الاحتلال تحدثت عن تقديرات مفادها بأن بعض مخزون إيران تحت الأرض من اليورانيوم المخصب إلى درجة قريبة من درجة صنع القنبلة النووية نجا من الهجمات الأمريكية والإسرائيلية الشهر الماضي وربما يكون في متناول المهندسين النوويين الإيرانيين، بحسب مسؤول إسرائيلي كبير تحدث لصحيفة نيويورك تايمز.

وقال المسؤول الكبير إن إسرائيل بدأت التحرك نحو العمل العسكري ضد إيران أواخر العام الماضي بعد أن رأت ما وصفه بسباق لبناء قنبلة نووية ضمن مشروع إيراني سري.

وأضاف، أن الاستخبارات الإسرائيلية رصدت نشاط الأسلحة النووية بعد وقت قصير من اغتيال سلاح الجو الإسرائيلي لحسن نصر الله، حيث  دفعت هذه الملاحظة رئيس الوزراء ، بنيامين نتنياهو، إلى الاستعداد لهجوم، سواء بمساعدة أمريكية أو بدونها.

وفي الأيام التي أحاطت بالهجوم الإسرائيلي على إيران منتصف حزيران/ يونيو، وقرار الرئيس ترامب اللاحق بالانضمام إلى العملية، قال مسؤولو الاستخبارات الأمريكية إنهم لم يروا أي دليل على تحرك إيراني لتحويل مخزونها من اليورانيوم شبه القابل للاستخدام في صنع القنابل إلى أسلحة.

وأشار  المسؤول الإسرائيلي إلى أن الأدلة التي تم جمعها حول البرنامج السري - والذي لم يصفه المسؤول بأي تفاصيل - تم مشاركتها بالكامل مع الولايات المتحدة.

وفي إحاطة صحفية مساء الأربعاء، لم يُبدِ المسؤول الإسرائيلي الكبير قلقه بشأن التقييم الذي يفيد بأن بعض مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة، والمُخزن في براميل، قد نجا من الهجوم.

وقال المسؤول، وإسرائيليون آخرون مطلعون على نتائج الاستخبارات الإسرائيلية، إن أي محاولة من جانب إيران لاستعادته ستُكشف على الأرجح، وسيكون هناك وقت كاف لمهاجمة المنشآت مرة أخرى.
التعليقات (0)