حذر المفتي
العام لسلطنة عمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، من خطورة الهرولة نحو
التطبيع مع
الاحتلال
الإسرائيلي، واصفا إياه بـ"صفقة خاسرة" مع "كيان زائل وسلطة
منتهية".
وتساءل المفتي في تغريدة على حسابه الشخصي بمنصة إكس قائلا: "كيف يتشبث المتشبثون بعلاقة مع كيان
زائل وسلطة منتهية، أولا يخشى هؤلاء أن تكون صفقتهم من وراء التطبيع صفقة
خاسرة؟!.. فيا لها من رزية!!"
وأضاف الشيخ الخليلي " إنه من العجب أن ترغب بعض الدول في تطبيع
العلاقات مع العدو الصهيوني في حين يرون بأنفسهم أن هذا الكيان زائل وإنما يحرص أهله
على استمرار الحرب لأجل استبقاء وجوده وإلا فالكل هناك لا يرغب في استمرار البقاء في
تلك الأرض بعدما رأوا أن ذلك لا يواتيهم مشيرا إلى أن التطبيع يمنحه مكافأة على
قتل إخوة الدم والعقيدة.
ولم تكن هذه هي
المرة الأولى التي يعلن فيها مفتي السلطنة موقفًا صريحًا مناهضًا للتطبيع. فمنذ
توقيع اتفاقيات "أبراهام" في عام 2020، والتي شملت الإمارات والبحرين والمغرب،
شدد الشيخ الخليلي في أكثر من مناسبة على أن إقامة علاقات مع "الاحتلال
الصهيوني" تمثل "خيانة للأمة وتنازلًا عن الحقوق التاريخية للشعب
الفلسطيني.
اظهار أخبار متعلقة
وحظيت تغريدة
الشيخ الخليلي بتفاعل واسع على منصات التواصل، حيث أعاد النشطاء نشرها على نطاق
واسع، مشيدين بـ"موقفه الثابت والشجاع". واعتبر كثيرون أن المفتي
"صوت ضمير للأمة"، في ظل ما يرونه "صمتًا مريبًا من بعض القيادات
الدينية الرسمية".
منذ اندلاع عدوان
الاحتلال الإسرائيلي على
غزة في تشرين الأول / أكتوبر 2023، لم يتوقف الشيخ أحمد
بن حمد الخليلي، عن التعبير الواضح والمباشر عن دعمه للمقاومة الفلسطينية ورفضه
القاطع للعدوان، وفقد أصدر بيانات متكررة وتغريدات عبر منصته الرسمية على
"إكس" عبّر فيها عن "فخره واعتزازه بصمود الشعب الفلسطيني"،
مؤكدًا أن ما يقوم به أهل غزة "هو من أعظم صور الجهاد في سبيل الله"،
كما وصف العدوان الإسرائيلي بأنه "إجرام وحشي لا يقرّه عقل ولا شرع.
وفي أكثر من
بيان، دعا الشيخ الخليلي الأمة الإسلامية إلى "الوقوف العملي" مع
فلسطين، وليس الاكتفاء بالدعاء والتضامن الرمزي، مشيرًا إلى أن "نصرة
المستضعفين في غزة فرض عين على كل قادر". كما نبه إلى أن الحرب على غزة
"كشفت الأقنعة وفضحت المتخاذلين"، في إشارة واضحة لمواقف بعض الأنظمة
المطبّعة أو الصامتة.