شهدت
دول الخليج موجة حرارة مرتفعة خلال شهر أيار/ مايو الجاري، أي قبل دخول موسم
الصيف بشكل عام، وهو ما دفع السلطات إلى توعية السكان بضرورة أخذ احتياطاتهم، والإكثار من شرب السوائل، وتفادي السير لمسافات طويلة في العراء.
وحذرت السلطات السكان في عدد من دول الخليج، من التعرض لأشعة الشمس، مع تسجيل درجات حرارة قياسية تجاوزت 50 درجة مئوية في الإمارات، و49 درجة في الكويت والعراق، وفوق الأربعين في قطر وسلطنة عُمان والبحرين.
وخشيت السلطات من انعكاس تصاعد التحديات المناخية التي تواجه المنطقة، وتأثيراتها المتباينة في البنية التحتية والطاقة.
وتظهر خرائط الأرصاد العالمية أن
درجات الحرارة ستتجاوز الـ40 درجة في معظم المناطق، وقد تصل أو تتعدى 50 درجة في مناطق أخرى.
ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لآثار ارتفاع درجات الحرارة، مع تعليقات تنبه أن يكون موسم الصيف القادم حاراً والاستعداد جيدا.
وشددت السلطات في دول الخليج على السكان بضرورة شرب الماء والسوائل، وتجنب الشمس وقت الذروة، وحماية الأطفال وكبار السن.
ويتخوف الكثيرون من ارتفاع درجات الحرارة في المملكة العربية السعودية التي تستعد لاستقبال ملايين حجاج بيت الله الحرام، خصوصاً مع تسجيل مناطق مثل الأحساء أعلى درجة حرارة في المملكة بـ49 درجة مئوية. وكذلك في مكة وبعض المناطق.
وتزامنت الموجة مع رطوبة عالية بلغت 80 بالمئة في بعض مناطق أبوظبي، وفي حدود 50 بالمئة في قطر، وبعض المدن الخليجية، ما زاد من قسوة الظروف المناخية، وتسبّبت في حالات إعياء بين المصلين.
اظهار أخبار متعلقة
كما تتصاعد الخشية من تأثير ارتفاع درجات الحرارة على استهلاك الطاقة، وإمكانيات تعطل الإمدادات، وهو ما من شأنه أن يمنع الناس من استخدام المكيفات التي تعد ضرورة حيوية.
وفي الكويت، أدت موجة الحر إلى ارتفاع استثنائي في استهلاك الكهرباء، إذ تجاوز مؤشر الأحمال الكهربائية حاجز الـ17 ألف ميغاواط، بزيادة تقارب 3 آلاف ميغاواط مقارنة باليوم نفسه من العام السابق. وبلغت الحرارة 49 درجة مئوية خلال ساعات الذروة.
مع استمرار هذه الزيادة، اضطرت وزارة الكهرباء إلى فصل التيار مؤقتا عن عدد من المناطق السكنية والصناعية والزراعية للحفاظ على استقرار الشبكة الكهربائية.
وفي العراق، سجل ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، حيث سجلت بغداد 45 مئوية.