شارك الآلاف في مسيرة حاشدة، في مدينة إسطنبول،
تحت شعار "
غزة تموت.. انهض"، تنديدا بتواصل الإبادة التي يشنها
الاحتلال
ضد قطاع غزة.
وانطلقت المسيرة التي نظمتها هيئة الإغاثة
الإنسانية التركية "إي ها ها"، من ساحة مسجد بايزيد إلى مسجد آيا صوفيا
التاريخي.
ورفع المشاركون أشكالا رمزية لمفتاح العودة
الفلسطيني، وأكدوا على رفضهم جرائم الاحتلال بقطاع غزة، وسارت فتيات يحملن أكفان
أطفال رمزية ملطخة بالدماء، في إشارة إلى الأطفال الذين ترتكب بحقهم أبشع
المجازر
في القطاع.
وشهدت الفعالية خطابات منددة بالعدوان على غزة،
طالبت المجتمع الدولي بوقف الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
اظهار أخبار متعلقة
وفي كلمة له خلال الفعالية، قال رئيس هيئة
الإغاثة الإنسانية التركية بولنت يلدريم، إن "إسرائيل تستهدف المدنيين وتقصف
المستشفيات وتقتل الصحفيين وتخدع العديد من الدول تحت اسم التطبيع".
وأضاف: "اليوم هو يوم غضبنا إنه يوم غضب
من أجل الأطفال الذين بترت أذرعهم وأرجلهم. نحن غاضبون لدرجة أن أعدادنا ستزداد من
الآن فصاعدا، سنملأ الساحات، وسنشكل اتحادا، ستخسر الصهيونية، عاشت حرية الشعوب".
وأكد يلدريم أن العالم الإسلامي يجب أن يتخذ
موقفا ضد الاحتلال من خلال إغلاق مجاله الجوي.
وتابع: "علينا زيادة المساعدات لفلسطين،
لأن هذه حرب بين الخير والشر، نحن من أنصار الخير، المقاومة في غزة تريد منا أمرين:
ملء الساحات وإرسال المساعدات. نحن نقدم حاليا وجبات يومية لـ 180 ألف شخص".
من جانبه قال حسن توران، رئيس مجموعة الصداقة
البرلمانية التركية الفلسطينية في البرلمان التركي، إن تركيا متضامنة للغاية مع غزة.
وأضاف: "اليوم، ترتكب إبادة جماعية كبرى
أمام أعين العالم. وللأسف، تلتزم المؤسسات والمنظمات الدولية الصمت إزاء هذه
الوحشية. وكأن هذه الإبادة الجماعية مستمرة تحت رعايتهم".
وذكر طوران أن بعض القوى العالمية وفي مقدمتها
الولايات المتحدة الأمريكية، أصبحت "أسيرة القتلة الصهاينة".
وجاءت المسيرة الأحد، في اليوم الذي استهدفت فيه الطائرات الحربية الإسرائيلية مبنى الاستقبال وهو واحد من أصل ثلاثة مبان في مستشفى
المعمداني وسط غزة، ما أدى إلى تدمير المبنى وإلحاق أضرار بالغة فيه، وخروجه عن الخدمة.
ومنذ بدء الإبادة، بلغت حصيلة الشهداء
والمصابين في قطاع غزة، أكثر من 167 فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا
عن آلاف الأسرى والمفقودين.