لبنان يحذر من تطبيق إسرائيلي للتجسس على البيانات الشخصية والجغرافية.. ماذا نعرف عنه؟

وجّهت مديرية قوى الأمن الداخلي اللبناني، أمس الجمعة، جُملة تحذيرات من تطبيق وصفته بـ"المشبوه" حيث يعمل على إرسال "تنبيهات وإشعارات يستخدمها العدو الإسرائيلي".

وأوضحت المديريّة العامة لقوى الأمن الدّاخلي، عبر بلاغ، أنّه: "ضمن إطار متابعة التطبيقات الإلكترونية والصّفحات والحسابات عبر شبكة الإنترنت، وبناءً على كتاب وزارة الدفاع الوطني تاريخ 06-02-2025، المتعلّق بطلب عدم استخدام تطبيق (Tzofar- Red Alert) الذي استُخدِم على الأراضي الفلسطينية المحتلّة كنظام تنبيه".



وتابع البلاغ المنشور من شعبة العلاقات العامّة بمديرية الأمن، أن التطبيق: "يعمل عبر الأجهزة الخلوية المحمولة وشبكة الإنترنت بشكل عام (Web)، حيث يقوم بتوفير إشعارات فورية وسريعة وإخطار المُستَخدمين في حينه حول التهديدات والهجمات الصاروخية أو حالات الطوارئ الأخرى".

"كما يقدّم الإرشادات والتعليمات المتزامنة غالباً مع التنبيهات الإسرائيلية الرسمية، ما من شأنه أن يشكّل خطرا مباشراً على البيانات الشخصية والجغرافية للمُستَخدِم، وذلك لقدرته على تتبّع الأفراد، ورسم الخرائط للبنية التحتية، وكشف مواقع ومراكز حيوية، وخرق الأجهزة والتجسّس والتنصّت" وذلك وفقا للمصدر نفسه.

وأتى في ختام البلاغ الصادر عن مديرية الأمن: "لذلك، تحذّر هذه المديريّة العامّة المواطنين من مغبّة تحميل واستخدام التطبيق المذكور تفادياً لقرصنة بياناتهم الشخصية والجغرافية وتخزينها واستثمارها لمصلحة العدو الإسرائيلي، مما يشكّل خطرًا على الأمن القومي اللبناني".

اظهار أخبار متعلقة

تجدر الإشارة إلى أنه في أيلول/ سبتمبر 2024، كان لبنان قد شهد عدّة تفجيرات لأجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) التي كان يستخدمها عناصر من "حزب الله" ما أدّى إلى استشهاد العشرات وإصابة الآلاف، وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، كان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد اعترف بمسؤولية دولة الاحتلال الإسرائيلي عن عملية تفجير "البيجر".

وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، المتفرّقة، فإن أجهزة البيجر وأيضا أجهزة الاتصال اللاسلكي التي فجرتها دولة الاحتلال الإسرائيلي كانت تستخدمها كوادر "حزب الله"، غير أنها قد وصلت أيضا إلى عدد من المدنيين، بمن فيهم عاملون صحيون ومنظمات غير ربحية، وهو ما زاد من عدد الضحايا. 

إلى ذلك، يرجح وفقا لعدد من التقارير، أنّ التفجيرات قد تم تنفيذها عبر مجموعة من الأجهزة المتفجرة الصغيرة التي يتم التحكم بها عن بعد.