هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عرفت القرآن الكريم في محاولة قراءته قراءة فلسفية ـ تنظر في مضمون قضاياه وليس في موقفي القضوي منه ليس مطلبها الفصل بين الإيمان به والكفران ـ لأن غايتي من المحاولة هو استخراج بنيته العميقة لتكون مادة للفكر وليس لعرض موقفي منها.
الهوية لغةً: هي كلمة مركبة من ضمير الغائب (هو) كقولنا (هو الله) ولا إله إلا (هو) مضاف إليه ياء النسبة لتدل الكلمة على عملية تحديد لكيان بعينه معرف بنفسه، متميز عن غيره، والهوية اصطلاحا هي عبارة عن مجموعة من الصفات المتكاملة، والعناصر المتفاعلة فيما بينها..
لعقل الإنساني أداة مطلوبة لغيرها ولها دور العلة الفاعلة فعلا يحقق شروط الاستعمار في الأرض لسد الحاجات العضوية أولا والمكملات الذوقية التي تضفي عليها معنى جمالي يزين أدوات حماية الكيان العضوي في المسكن والملبس والمأكل والعنفوان الرامز إلى السلامة البدنية والصحة على ألا تكون على حساب حرية إرادته وكرامته.
تبدو رغبة الباحث محمد الكحلاوي في الإحاطة بمسألة التّصوّف الإسلامي وضبط صلتها بالنّزعات الصوفية في الفكر الإنساني عامة جلية. وهذا ما يؤكّده. فيختزل القول في طبيعة الوشائج وأنظمة العلائق التي ربطت التّصوّف الإسلامي بالأنساق الثقافية والفكرية والدينية الناشئة..
اعتاد القارئ العربي على التفكير في الاستشراق بوصفه مجموعة من القضايا التي تُعبر عن تصورات سلبية للإسلام وللعرب يجب علينا فهمها ومناهضتها، لا سيما وقد ساهمت في السيطرة على العالميْن العربي والإسلامي وإخضاعها للكولونيالية..
نحن أمام مقاربة جديدة لأزمة الدولة والدين والمجتمع في العالم العربي والإسلامي، وهي محاولة لتفسير أسباب الفشل في قيام الدولة وفشل الثورات الشعبية العربية ومشاريع الإصلاح، وهي تضاف إلى بقية المحاولات لتجديد الفكر العربي والفكر الديني
نجاح الثورة يعني إزالة النظام الذي ثارت عليه، وإنشاء نظام جديد، وفق الإطار الفكري المتوافق عليه؛ لتحقيق الأهداف التي قامت لأجلها، بغض النظر عن صلاح أو فساد النظام الجديد.. علما بأن الصلاح والفساد مسألة نسبية، ستبقى محل خلاف دائما وأبدا
تبادل المواقع بين التفاوض والحرب، والتعامل مع المفاوضات بقوانين الحروب، مفهوم يؤكد عليه خبراء العلاقات الدولية بالاعتبار الذي يعظم الأوراق الضاغطة والحركة الفاعلة لكل خطوة بشكل محسوب، وباستخدام كافة الأوراق لحصار الخصم ووضعه في الزاوية
يبدو لنا ذلك جليا ضمن فهم المستبد الذي لا يتوقف عن ادعاء الديمقراطية سياسة، واحترام حقوق الإنسان بداهة، واعترافه بالشعب إرادة، وهو في حقيقة الأمر يزهق كل ذلك ضمن سلوكه اليومي، وسياساته المتبعة كطقس يمارس فيه انتهاك حقوق الإنسان بشكل متواتر فاضح
يمثل اعتماد مصطلح الإسلام الديمقراطي تعبيرا على ما بعد الإسلام السياسي بمعنى تطور حركات وأحزاب الصحوة الإسلامية في تفاعلها مع معطيات الواقع بمرونة، وتجددها دون تخليها عن منطلقاتها وهويتها. وليس بمعنى نهايتها والبحث عن بدائل لها.
بيئة مأزومة جعلت مسألة فقدان المعايير ضمن هذه الحالة الانقلابية ليست مجرد انقلاب في السلطة أو انقلاب عسكري أو انقلاب سياسي، بل صاحبتها مجموعة من الانقلابات الكبيرة والصغيرة في عالم القيم والأخلاق وفي عالم المفاهيم والكلمات وفي عالم السلوك والممارسات
تُعرف السنة النبوية عند علماء أصول الفقه بأنها ما صدر عن النبي عليه الصلاة والسلام من قول أو فعل أو تقرير مما يصلح أن يكون دليلا لحكم شرعي، وفيما يتعلق بأفعاله عليه الصلاة فليست كلها من باب التشريع الذي يصلح أن يكون دليلا للأحكام الشرعية.
يا لها من خطة جهنمية من نظام مستبد حينما تضيق بالمواطن بتضيق الوطن عليه، وتنزع عنه المواطنة، وتتهمه بالخيانة وتعريه من كل معاني الوطنية وما يمت إليها بصلة، إنها تريد أن تجعله منبوذا من جماعته ومن أهله
إنه الدرس الذي نتعلمه من تلك الرؤية الخلدونية لعلم المفاهيم والسنن لما نشهده من ترابط بين عناصر شبكة الفساد والإفساد، ونقض عُرى العمران بسبب الظلم وطبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد، وتمكين بيئة كل ظلم وقابليات فساد وإفساد؛ وخراب البلاد والعباد
لا نتحدث عن مجرد مفردة لغوية، ولكن عن مفهوم جوهري وتأسيسي يرتبط بمنظومة كبرى ورؤية حضارية للعالم، وما يرتبط بذلك من إدراكات، وما ينتج عنه من تصرفات ومواقف وممارسات. وتبدو لنا مصادر الالتباس في مساحات وساحات تداول هذا المفهوم واسعة ومتعددة ومتداخلة؛ يمكن أن نقف عليها واحدا تلو الآخر
يمكن أن نتعرف على ما تعرض له مفهوم الإصلاح من تلبيس من خلال رصد إشكالات ست تتناول جوانب التلبيس المتعددة التي ترتب عليها التباسات في المدارك والفهم