هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نزار السهلي يكتب: خطاب العجز الدائم عن الفعل العربي، بمطالبة المجتمع الدولي بالتحرك للجم إسرائيل والدفاع عن الشعب الفلسطيني ووقف الإبادة الجماعية، هو في حقيقته خطاب يقول: إن العالم العربي بأنظمته الحالية لا ينتمي للمجتمع الدولي، ولا يوجد في ذهنه واستراتيجياته السياسية والأمنية أمام الإرهاب الصهيوني سوى العجز المخزي، والأمر متروك للاحتلال وللولايات المتحدة،
محمد الشبراوي يكتب: التوقيت ليس بريئا. فقد جاء الاعتراف في ظل حرب تُعدّ من أكثر الحروب دموية على غزة، حيث تجاوز عدد الضحايا المدنيين أكثر من 64 ألفا حتى لحظة كتابة هذا المقال، وفق أرقام فلسطينية وأممية. هذا الواقع الإنساني الضاغط أعاد توجيه البوصلة الأخلاقية والسياسية في العواصم الغربية، خاصة مع تنامي الاحتجاجات الشعبية والمطالبات الحقوقية
جوزيف مسعد يكتب: مسرحية هذا الأسبوع للاعتراف بدولة فلسطين الوهمية ليست سوى إضفاء شرعية على عملاء السلطة الفلسطينية، وتأكيد على حق إسرائيل في البقاء كدولة يهودية عنصرية. فما اشترطه البريطانيون قبل قرن من الزمان، في عشرينيات القرن الماضي، ما زال قائما في عشرينيات القرن الحادي والعشرين
أحمد يونس بشير يكتب: الاعتراف بدولة فلسطين من ثلاث دول غربية كبرى ليس حدثا عابرا، بل لحظة فارقة قد تغيّر معادلات الصراع لعقود مقبلة. إنه أشبه بجرس يوقظ النائمين، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة عنوانها أن فلسطين لم تعد على هامش التاريخ، بل عادت إلى مركز المسرح الدولي
يستعد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للإعلان عن اعتراف رسمي بالدولة الفلسطينية عقب مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لندن، وفق تقارير صحفية بريطانية، في خطوة تاريخية من المتوقع أن تثير جدلاً واسعاً بالنظر إلى معارضة واشنطن لها، بينما تتحضر دول غربية أخرى، بينها فرنسا وأستراليا وكندا، لاتخاذ الموقف نفسه خلال قمة الأمم المتحدة المقبلة في نيويورك.
تشمل "إسرائيل الكبرى" التي يتحدث عنها نتنياهو في حدها الأدنى كامل الأراضي الفلسطينية وفي حدها الذي يروج له: كامل فلسطين التاريخية، ومعها لبنان، والأردن وأغلب الأراضي السورية، ونصف مساحة العراق، ونحو ثلث الأراضي السعودية، وربع مساحة مصر، وجزء من الكويت.
جوزيف مسعد يكتب: يتحوّل الاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى وهْم سياسي يُباع للفلسطينيين والعالم ذرّا للرماد في العيون، فيما المقصود توسيع شرعية إسرائيل وتحصينها. إنّ الاعتراف المنشود بالدولة الفلسطينية الموهومة مشروطٌ أصلا بالاعتراف التاريخي بالدولة الصهيونية العنصرية إلى جانبها، وهو اعتراف يتكفّل كذلك بتوفير الحماية والدعم للسلطة الفلسطينية المتعاونة مع الاحتلال الاستيطاني، عبر إضفاء صفة "الدولة" عليها لإخفاء وظيفتها التابعة
محمود الحنفي يكتب: هل تكفي الاعترافات الرمزية من دون فرض عقوبات حقيقية على إسرائيل، كما حدث مع روسيا في حربها على أوكرانيا، كي تصبح الضغوط فعّالة؟ أليس هذا يفضح ازدواجية المعايير؟ أم أن مواجهة الحقيقة تفرض اليوم الاعتراف بأن إسرائيل لم تعد تُعامل كدولة ديمقراطية، بل كقوة تمارس حرب إبادة وتخرق القانون الدولي بلا رادع؟
ألطاف موتي يكتب: يمثل هذا التحول المنسق أهم تطور في المقاربة الغربية للصراع منذ عقود، ويأتي مدفوعا بإحباط عميق من عملية سلام وصلت إلى طريق مسدود، وبالإلحاح الذي فرضته الكارثة الإنسانية في غزة، وبتحول استراتيجي يتمثل في استخدام الاعتراف ليس كمكافأة نهائية للسلام، بل كأداة حيوية لجعله ممكنا
ساري عرابي يكتب: هذا الإعلان هو أكثر من إعلان عن عجز عربي إسلامي واختلال عالميّ إزاء مأساة الشعب الفلسطيني المفتوحة منذ أكثر من مئة عام والإبادة المستمرة منذ قرابة العامين، فهو أقرب إلى تبنّي الشرط الإسرائيلي بخصوص الموضوع الفلسطيني برمّته، مما يجعل تأكيد الإعلان على ضرورة أن تسلّم حماس سلاحها للسلطة الفلسطينية، لا يهدف إلى وقف الإبادة، بوصفه الحلّ الممكن بالنظر إلى موازين القوى، بقدر ما هو انسجام كامل مع مفهوم الإعلان من أوله إلى آخره في نزع الشرعية عن المقاومة الفلسطينية
نزار السهلي يكتب: ظاهريا، تبدو بعض النيات كورقة تهديد لإسرائيل إذا ما استمرت بارتكاب الجرائم، وتحت الطاولة رسالة لها مفادها "نحن نحاول إخراجك من هذا المأزق"، كما في حالة الموقف الكندي والبريطاني. لكن ما يمكن النظر إليه في جملة المواقف الغربية والعربية في بيان الاعتراف بالدولة الفلسطينية، شرط التركيز على توقف الشعب الفلسطيني عن مقاومة محتله، من أجل البدء باعتراف حل الدولتين
ممدوح الولي يكتب: هكذا اشترك الجميع، عربا وغربا وأمريكان وإسرائيليين، في إلهاء الجماهير العربية والمسلمة عن جرائم التجويع المستمرة منذ آذار/ مارس الماضي وما قبلها، بشغلهم بالهجوم الإعلامي على حماس والإخوان، وأنباء إسقاط المساعدات بالطائرات وإدخال الشاحنات التي لا تصل للجوعى، في مخطط متفق عليه مسبقا من قبل الجميع لإعطاء فرصة زمنية إضافية للقيادة الإسرائيلية، بعد فشل عملية عربات جدعون وما قبلها من عمليات عسكرية، لعل مخطط التجويع يحقق ما فشلت فيه عمليات الإبادة الجماعية من إخضاع لشعب غزة والمقاومة
هاني بشر يكتب: ا نظرنا إلى مثال لمجموعة من الدول التي أعلنت بالفعل نيتها للاعتراف بالدولة الفلسطينية وهي فرنسا وكندا ومالطا، فإن هذه الخطوة لا تعتبر فقط تحولا في الموازين الدبلوماسية، ولكن طعنة كبيرة للدبلوماسية الإسرائيلية وحلفائها ولوبياتها.
حامد أبو العز يكتب: التعامل مع هذه العروض يتطلب وعيا سياسيا حادا، ورفضا قاطعا لأي اعتراف مشروط ينزع عن الشعب الفلسطيني حقه في الدفاع عن نفسه. فالدولة الحقيقية ليست هدية من المحتل أو من داعميه، بل ثمرة نضال طويل يفرضها الواقع على الجميع
اعتبر المفكر العربي وأستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور برهان غليون أن إعلان عدد من الدول الأوروبية نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل ليس تعبيرًا عن صحوة ضمير أو تغيير جوهري في السياسة الغربية، بل رد فعل متأخر يهدف لتفادي تهمة التواطؤ في حرب إبادة جماعية يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مؤكداً أن أوروبا كانت ولا تزال شريكة في هذه الجريمة من خلال التسلح والصمت والتغطية السياسية، وأن هذا الاعتراف يأتي بدوافع سياسية باردة تهدف لغسل اليدين من دماء الفلسطينيين بعد صمت طويل عن المأساة التي يواجهونها.
طه الشريف يكتب: أصبح خبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية وسيلة دبلوماسية وإعلامية ماكرة للإيحاء بأن مشكلة الشعب الفلسطيني في طريقها للحل