هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طوفان الأقصى كان إذن تسونامي كونيا أعاد الحياة لوحدة الجغرافيا والتاريخ الإسلاميين، طبعا ليس عند العملاء من الأنظمة والنخب بل في أعماق الشعوب بصورة بدأت أمريكا تدرك ما سيترتب عنه في تنافسها مع الصين وروسيا وبدأت أوروبا تدرك أنها في الحقيقة في وضعية لا تخلتف عنا: فهي أيضا مستتبعة..
إن الاستدمار الصهيوني الذي رأينا استئثاره بثروات بلادنا، واستعلاءه على أمتنا وأنظمة حكمها، واستغلاله لكل ما عنده من نفوذ وقوة لإلحاق بالغ الضرر والأذى بنا: يريد محو الإسلام من ديارنا ومن الأرض جميعا لشدة خوفه من قوة تأثيره في أتباعه والدارسين له..
الوجود الأجنبي، المرفوض قطعا، يتغذى على طفيليات النزاع ويتوسع وفقا للمساحات التي يوجدها الصراع، وأن ازدواجية المعايير تزيد الطين بلة وتعمق من التدخل الخارجي في الأزمة الليبية أكثر فأكثر، وأن ثقة الليبيين ببعضهم وتغليبهم للمصلحة العامة على مصالحهم الخاصة وتوصلهم إلى اتفاق عادل وشامل سيكون هو الوسيلة لإنهاء الوجود الاجنبي في البلاد ولا استثناء لتركيا في ذلك.
رغم سقوط آلاف الشهداء والجرحى وتدمير آلة الحرب الإسرائيلية المصنعة غربياً لآلاف الأبنية والمنازل فوق رؤوس ساكينها في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، استطاع أهالي غزة من خلال صمودهم وثباتهم ورفضهم لفكرة الاقتلاع والترحيل إفشال المخطط الإسرائيلي-الأمريكي..
منذ إعلان الهدنة في غزة، ودخولها حيز التنفيذ، وبرز على سطح الأحداث السياسية ملف وحيد هو الأبرز سياسيا، وإعلاميا، وشعبيا، وهو ملف: الأسرى، سواء الإسرائيليين، أو الفلسطينيين، رغم أهمية الملفات الأخرى وخاصة ما يتعلق بالإغاثة، ومداواة الجرحى، وغيره من الملفات المهمة لما ترتب على العدوان على غزة، بهذا الشكل غير المسبوق.
إننا بعد وقف إطلاق النار أمام مرحلة جديدة ابتعد فيها أي حل سياسي، كما كان بعيداً منذ النكبة 1948-1949 حتى اليوم. فنحن أمام تشكل حالة فلسطينية جديدة لاستمرار الصراع مع الكيان الصهيوني، تختلف عن كل الحالات السابقة التي عرفها الصراع: حرب وجود..
كل من شاهد وسمع السيدة لؤلؤة الخاطر يوم الأحد الماضي حين تكلمت من قلب غزة وهي وزيرة الدولة في الخارجية القطرية بتلك اللغة الصادقة قائلة للشعب الفلسطيني ومقاومته (لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون والله معكم).. كل من كان أمام شاشة الجزيرة ساعتها أيقن أن تغييرا جوهريا يطرأ على الإنسان العربي وأن التاريخ ينعطف تدريجيا نحو فرض الحق..
لم يستأثر موضوع من المواضيع الجدالية بما استأثر به موضوع علاقة المقاومة في غزة بالمشروع الإيراني خلال الأسابيع الماضية، حيث انقسم الشارع العربي المتابع للحرب على غزة إلى موقفين أساسيين..
سيتحدث الخبراء العسكريون الغربيون طويلا، عن نوع القنابل الضخمة الموجهة من الأقمار الصناعية مستهدفة مسجدا هنا وكنيسة أو شبه مكان إيواء. ألا تتطلب "صداقتهم" لشركات صناعة الأسلحة ذلك؟
قد يرى البعض أن إسرائيل مجبولة على الاستخفاف بالقانون الدولي، وأن راهن الحال يفيد بأنها تتمتع بحصانة ضد المساءلة القانونية بسند من القوى التي تتولى تطبيق القانون الدولي، عبر مجلس الأمن الدولي، ولكن الأمر الذي لا شك فيه هو أن حرب إسرائيل على غزة جعلت من حماس أيقونة للثورة..
لا يمكن أن نوصف نحن الذين نعتبر أنفسنا ضحايا التوحش لو لم يكن في الجماعة التي ننتسب إليها نخن متوحشون مثلهم. فتكون النسبتان إليهم هم وإلينا نحن مضاعفة: حلف صنف التوحش في العالم وعدم حلف صنفي الضحايا فيه.
يتقاسم القطبان الأمريكي والصيني العالم كلاهما حلف مركب من تابع ومتبوع ومن ثم فكلاهما يسعى لاختراق توابع الثاني بتشكيكهم في نواياه إزاءهم. وأفضل طريقة هي لعبة الصفقات بين المتبوعين: والأدهى في عملية التخادع بينهما هو الذي يربح الرهان. وإذن فالهدف من هذا المقال بين دهاءين استراتيجيين: صيني أمريكي ولكن في ضوء طوفان الأقصى.
التحدي والذي يأخذ شكل أزمة مستحكمة هو أن الإنفاق في معظمه استهلاكي ولا مردود حقيقي له، إذ تشكل المرتبات ونفقات تسيير الجهاز الحكومي والدعم أكثر من 80% من الإنفاق العام، وهو إنفاق عائده محدود، وبالنظر إلى تدني الخدمات الحكومية، يظهر أن الخزانة العامة تتحمل عبء كادر حكومي كبير وجهاز بيروقراطي مترهل يستنزفان الموارد المالية في مقابل أداء وإنتاجية ضعيفة جدا.
يقول أهل السودان عن الشخص الذي لا يُحسن التقدير وفهم الأمور، وينم سلوكه أو كلامه عن العجز في التصرف السليم في مواقف بعينها بأنه "خارج الشبكة"، والبرهان اليوم خارج شبكة الحرب ويستعصم بجلده السميك ليقدم نفسه كرئيس دولة "افتراضي".
لقد عبرت قمة الرياض عن سوريالية فجة وقاسية، كان أحد جوانبها أن يلقي رئيس النظام السوري محاضرة عن الوحشية الإسرائيلية، في وقت يتناسى هو ومعظم الحاضرين عمليات القتل التي نفذها نظامه بحق الشعب السوري والفلسطيني في سورية.
ما كان ينبغي أن يمر مقال كريم خان مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية الذي نشره في العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر في صحيفة الغارديان البريطانية وتناقلته وسائل إعلام أخرى مرور الكرام، فهو يظهر عجز الرجل وتحيزه للرواية الإسرائيلية بشكل فج وقبيح.