هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يطرح الكثير من المحللين مشاهد وسيناريوهات لتطور الحراك في كل من الجزائر والسودان، بعدما أدرك منتصف طريقه
علام تأسس خطاب دول الحصار في ما يتعلق بالعلاقات الأمريكية القطرية؟ ولماذا؟ وما هي أهم الأهداف التي يعمل حلف الحصار على تحقيقها، سواء في ما يتعلق بطبيعة علاقته هو مع الولايات المتحدة أم علاقة غيره؟
إن فكاك الشعوب من أسر بطانة المستبد، أهون بكثير من إسقاط المستبد نفسه، فلولاهم، ما تسلط عليهم طاغية ولا تمادى في ظلمه، فمتى تتحرك الشعوب وتسترد حريتها؟
من مقتضيات الحكمة في الصراع بين المستبد وحركات التحرر، واختلال موازين القوى بين الطرفين، ووجود مستبد قوي متكبر ظالم، وضعيف مقهور مظلوم، أن تحدث عمليات تدقيق وتنقيب دقيقة لدراسة وفهم كلا الطرفين، سعيا لنصرة الضعيف المظلوم واستعادة حقوقه
في العصر الحديث ترى المقارنات السخيفة، والقياسات الفاسدة، فالبعض يقول إن الشعب المصري يستحق "سيسي" وحكم العسكر، ولو كان شعبا أبيا لفعل كما فعل الشعب التركي في مقاومته لانقلاب الخامس عشر من تمو/ يوليو 2016..
ما لم يعترف الجميع بأنهم يتعلمون الديمقراطية التي لم تعرفها تونس منذ الاستقلال الصوري عن فرنسا، وما لم يؤمنوا بأن عليهم إدارة اختلافاتهم بعيدا عن الميراث الاستبدادي وعن الاستقواء بورثته ضد بعضه البعض، فإنهم سيواصلون خدمة النواة الصلبة لمنظومة الحكم
دائما كان هناك فارق واضح بين ما يريده ويبتغيه الطغاة، وما تطمح إليه الشعوب، فالشعوب لديها قدرة على المناورة وتضليل الطاغية وحتى إرهاقه، في حين لا تنسى الشعوب أهدافها، حتى لو اضطرت إلى ركنها جانبا في انتظار تغير الظروف.
لقد كان الرئيس الشهيد، قبل أن يكون رئيسا، أستاذا جامعيا مرموقا خلقا وعلما، وقد اجتهد حينما تولى الرئاسة في خدمة شعبه. وهو بشر يصيب ويخطئ، ولكنه لم يصادر حرية أحدا، ولم يسرق أو ينهب أو يسكن في القصور، وتنازل عن تقاضى راتبه، وكان الاقتصاد في عهده فيه من البركات بعكس ما نراه في هذا العهد
انتقلت عدوى تصنيف الثورات والانتفاضات، لبعض المراتب الثقافية والفكرية والسياسة، وهي مثلت مدخلات جديدة تدعم شمولية النظم الوحشية، وتعلي من شأن شعارات ومبررات حتى لو افقدتها معظم ما كانت تدعيه في السابق، ولتؤكد على ارتباطها الوثيق مع أنظمة قاتلة ومستبدة وشمولية في القمع
منذ الإعلان عن وفاة الرئيس محمد مرسي في الاثنين 17 من حزيران/ يونيو الماضي، والآلام تعتصر قلوب عشرات الملايين في مصر ومختلف أرجاء العالم، ومن هؤلاء كاتب هذه الكلمات، وكأن الحقائق المُحزنة أحيانا تصير من فرط تقصيرنا آلاما لا تحد!
لا أظن أن هذا التعنت الذي مارسه النظام من خلال أدواته الأمنية والقضائية إلا بموافقة غربية، وتحديدا أمريكية.
ستبقى وفاة الراحل محمد مرسي داخل سجون الانقلاب وصمة عار عليه، وعلى كل الدول التي دعمته وأيدته وتواطأت معه
مرسي، الفارس النبيل، الذي له اليوم منّة في رقبة كل صابر تحاصره الوحشة وهو يواجه فساد هذا العالم.. مرسي الفتّان، يأسر أقواما بنبله فتستوي صلابتهم على دربه، ويفتن آخرين فيرتكسون في الفتنة.. دمه اليوم، فرصة التصحيح العظيم، لمن معه، ومن خالفه، ممن لم تزل لهم قلوب يعقلون بها، وأخلاق يحتكمون إليها..
رحل مرسي وهو ثابت على موقفه، بأن الشرعية "ثمنها حياتي"، فقدّم روحه ثمنا لموقفه..
تواصلنا بعدها على الهاتف، وأخبرته عزمي على العودة لمصر
مات الرئيس الدكتور محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الحديث.