هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تصاعدت الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدما أقدمت دول أوروبية كبرى بينها بريطانيا وفرنسا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية
علقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الثلاثاء على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي ادعى فيها أن الحركة هي من يرفض عروض وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
يكشف تصريح الرئيس ترامب بشأن تضرر اللوبي الإسرائيلي في الكونغرس الأمريكي بعد أن كان الأقوى قبل 15 عاما، عن حجم النفوذ الذي يتمتع به اليهود في تشكيل القرار في واشنطن والغرب عموما
ذكرت صحيفة معاريف ومواقع عبرية أن هناك جهودًا متسارعة لعقد قمة "تاريخية" في البيت الأبيض تجمع نتنياهو وأحمد الشرع ودونالد ترامب، لبحث اتفاقية أمنية مقترحة بين الاحتلال وسوريا تشمل ترتيبات على الحدود الشمالية. ورغم تأكيد الشرع أن المحادثات قد تُفضي إلى نتائج أمنية، أوضح أن السلام والتطبيع ليسا مطروحين.
أبرزت صحيفة "إزفيستيا" أن اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال بفلسطين رفع عدد الدول المعترفة إلى 153، في خطوة رمزية تعكس تحولا سياسيا أوروبيا دون أن تغيّر ميزان القوى ميدانيا، وأشارت إلى تزامن هذه الاعترافات مع تصعيد إسرائيلي في غزة والضفة، ورفض تل أبيب لما اعتبرته "مكافأة للإرهاب". واعتبرت الصحيفة أن الموقف الأوروبي يضغط على حكومة نتنياهو، لكنه لا يترجم إلى إجراءات عقابية فعلية ضد إسرائيل.
تعيش حكومة الاحتلال الإسرائيلي سباقا محموما بين ضغوط داخلية وانتقادات خارجية، مع تصاعد الدعوات من وزرائها لتطبيق خطة ضم واسعة في الضفة الغربية، في وقت تتوالى فيه اعترافات دولية متزايدة بالدولة الفلسطينية، ما يضع تل أبيب أمام أزمة سياسية غير مسبوقة.
شدد رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي على أن اعتراف دول غربية بدولة فلسطين يبقى خطوة رمزية لا تكفي وحدها، مؤكدا في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز" أن المطلوب هو تحرك دولي يوقف الحرب على غزة ويحاسب إسرائيل على سياساتها الاستيطانية والفصل العنصري. واعتبر أن استمرار التوسع الاستيطاني، ولا سيما خطة "إي1"، يمثل ضربة قاضية لحل الدولتين، داعيا إلى فرض عقوبات وحظر سلاح على إسرائيل ودعم الفلسطينيين كما حدث مع جنوب أفريقيا ضد الفصل العنصري.
أكد الجنرال الإسرائيلي غيورا آيلاند أن حل الدولتين طرح منذ ثلاثينيات القرن الماضي وتجدد مع اتفاق أوسلو عام 1993، مستندا إلى أربعة مقترحات أبرزها إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وأوضح أن هذه المقترحات قُبلت دون دراسة جدية، ما جعلها إطاراً وحيداً غير مرن، حتى في خطة ترامب المعروفة بـ"صفقة القرن"
مع تواصل العدوان الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة، وتحديدا على مدينة غزة، تتزايد الاعترافات داخل الأوساط الإسرائيلية بصعوبة تحقيق ما يسمى بـ"النصر المطلق"، رغم تصاعد الدعوات الداخلية لضرورة إنجازه لما يحمله من تداعيات استراتيجية بعيدة المدى، إقليميا ودوليا..
اقتحم أكثر من 400 مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى في القدس المحتلة خلال عيد "رأس السنة العبرية"، ونظموا طقوسا تلمودية بينها النفخ في البوق، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال، وجاء الاقتحام استجابة لدعوات منظمة "بيدينو" الاستيطانية، فيما أكد الفلسطينيون أن هذه الانتهاكات تندرج ضمن مساعٍ إسرائيلية لتهويد القدس وفرض التقسيم الزماني والمكاني للحرم القدسي.
ذكرت صحيفة "معاريف" أن الملك عبد الله بدأ زيارة رسمية إلى واشنطن بالتزامن مع اجتماعات الأمم المتحدة، بهدف تعزيز تحرك عربي أوروبي للاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن مبادرة سعودية فرنسية. وأضافت أن الهجوم الإسرائيلي على قطر سرّع هذا المسار، وسط تصاعد دعوات داخل الأردن لتعزيز الاستعدادات العسكرية والشعبية في مواجهة إسرائيل.
تكتسب دعوات مقاطعة "إسرائيل" زخمًا متزايدًا في مجالات الرياضة والفن والأكاديميا حول العالم، مدفوعة بالغضب من حرب غزة واتهامات أممية بالإبادة الجماعية، حيث تصاعدت المطالب بمنع الفرق الإسرائيلية من المنافسات الدولية، وتعليق التعاون الأكاديمي والثقافي معها، فيما يواجه نتنياهو ضغوطًا دولية متنامية وعزلة متزايدة.
سعيد الحاج يكتب: ليس من المبالغة القول إن "إسرائيل" التي ترى أمامها فرصة تاريخية لإخضاع المنطقة بكاملها لنفوذها ومحو آثار عملية "طوفان الأقصى"؛ لن تتورع عن توجيه ضربات مباشرة للمصالح التركية، وتبدو الجغرافيا السورية مساحة "مثالية" بالنسبة لها. ولذلك فالمواجهة بين الجانبين قادمة، بغض النظر عن شكلها (مباشرة أم غير مباشرة) ومداها وسقفها
حذر وزير العدل الإسرائيلي السابق دانيال فريدمان، في مقال بصحيفة معاريف العبرية، من أن الهجوم على قادة حماس في قطر يمثل تحولاً خطيراً في سياسة تل أبيب، ويهدد بفتح جبهة جديدة مع الدوحة
تصاعدت اتهامات داخل حركة "ماجا" الأمريكية بإسرائيل باغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك، ما دفع نتنياهو للإعلان مرارا نفي الاتهامات.
شهدت العلاقات التركية الإسرائيلية محطات متناقضة، بدأت بالاعتراف المبكر عام 1949، مرورا بالعصر الذهبي في التسعينيات الذي تميز بتعاون عسكري وأمني واسع، تفاقم التوتر بعد حرب غزة 2008 وحادثة سفينة مرمرة 2010، ثم عاد مسار التطبيع باتفاق 2016 قبل أن يتجدد التصعيد مع قرار واشنطن نقل سفارتها إلى القدس، ومع حرب غزة 2023 وما تبعها من قطيعة تجارية وقانونية، برزت القضية الفلسطينية مجددًا كأكبر عقبة تحول دون استقرار العلاقة بين أنقرة والاحتلال.