هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
محمد الشبراوي يكتب: رد حماس على خطة ترامب يُقرأ على أنه ليس رفضا أو قبولا مطلقا، بل محاولة ذكية لاحتواء التحديات، عبر مناورة تكتيكية محملة بالفرص والمخاطر، قد تؤدي إلى تحولات استراتيجية في قواعد اللعبة السياسية
شهدت السنة الأخيرة من حرب الإبادة المستمرة ضد قطاع غزة تصاعدًا واسعًا لحملات المقاطعة الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي، شملت قطاعات أكاديمية وثقافية واقتصادية وسياسية في دول عدة، ونتج عنها قرارات رسمية وسحب استثمارات وإنهاء شراكات مع كيانات مرتبطة بالاحتلال.
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو من أجبر بنيامين نتنياهو على قبول خطة تبادل الأسرى ووقف الحرب في غزة، رغم محاولات الأخير نسب الفضل لنفسه. وأشارت إلى أن نتنياهو بات عاجزاً عن تحدي ترامب وسط الضغوط الدولية والأزمة الداخلية المتفاقمة في إسرائيل.
توقعت المتحدثة باسم تحالف "أسطول الحرية" هويدا عراف، اليوم الاثنين، الوصول إلى قطاع غزة يوم الجمعة المقبل، وسط حالة من التأهب القصوى، تحسباً لهجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأسطول ومنعه من الوصول إلى وجهته، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع..
بعد طوفان الأقصى تجلى بوضوح الطموحات التوسعية التي لم تعد خافية خلف طيات الخطابات السياسية، بل تحولت إلى إعلان صريح يرفع شعار "إسرائيل الكبرى". هذا المشروع الذي طالما اقتصر على أطراف يمينية متطرفة في الداخل الإسرائيلي، بات اليوم جزءا من خطاب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ويمثل امتدادًا لرؤية توراتية تاريخية.
نشرت "القناة 12" الإسرائيلية مقالا للبروفيسور أرييه كاتزوفيتش رأى فيه أن الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية قد يمثل مكسباً إستراتيجياً لإسرائيل لا تهديداً، معتبراً أن خطة ترامب تتيح مساراً تدريجياً لإنهاء الصراع. وأوضح أن رفض هذا المسار سيقود تل أبيب نحو بدائل خطيرة، بينها الفصل العنصري أو حرب دائمة تُضعف المشروع الصهيوني.
بلغ الدمار في قطاع غزة ذروته في عام 2025 بعد أن سرعت قوات الاحتلال عمليات الهدم والقصف
بعد عامين من الحرب المدمرة في غزة، تلوح في الأفق بارقة أمل جديدة مع تصاعد الحديث عن مفاوضات توصف بأنها الأكثر جدية منذ اندلاع القتال، إذ تزداد المؤشرات على إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تنهي دوامة الدم والدمار والإبادة الجماعية.
سعيد الحاج يكتب: بسبب إكراهات الواقع الميداني والسياسي الداخلي والخارجي، لم تُرد حركة حماس أن تظهر أمام أهل غزة وكأنها ترفض خطة تتضمن ولو ظاهريا إمكانية وقف الإبادة، ولم تشأ أن تظهر أمام العالم كطرف معرقل للاتفاق بعد أن تحصن ترامب بمواقف الدول العربية والإسلامية المشار لها ليقول إن كل العالم -أمريكا و"إسرائيل" والعالم العربي والإسلامي والغرب- يؤيد "خطة السلام"، واضعا حركة حماس في مربع الاتهام بالرفض والإفشال
حصيلة العدوان وصلت إلى 67 ألفا و160 شهيدا و169 ألفا و679 مصابا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023.
بعد تجنب سيناريو العزلة العربية والإسلامية التي حاولت خطة ترامب والضغوط المصاحبة لها فرضها، وبعد ما بُني من إجماع فصائلي وعربي وإسلامي حول الرد، وقبول ترامب به من حيث الشكل، بما أفقد الصهاينة مبرر استمرار الحرب رغم عزم نتنياهو وأركان حكومته على مواصلتها باعتبارها حرب حسم على كل الجبهات، فإن ما تم تجاوزه عقبة أولى صعبة ضمن مجموعة عقبات لا بد من التفكير المتأني في طريقة تجاوزها:
اتبعت دولة الاحتلال عدة طرق من أجل بث الفوضى وتفريغ المجتمع الفلسطيني من محتواه "الديني والروحي" وتدميره،
على متن رحلة من تل أبيب إلى مدريد، وصل الناشطون المفرج عنهم، وبينهم 21 إسبانيًا، والباقون من البرتغال وهولندا.
في تقرير جديد يصادف الذكرى الثانية لهجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في قطاع غزة، محذرة من أن العالم يقف متقاعساً أمام "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، وداعية الحكومات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الفظائع ودعم العدالة الدولية.
شنت قوات الاحتلال خلال الساعات القليلة الماضية سلسلة من عمليات القصف على أجزاء واسعة من مدينة غزة
لا شك أن الطرف الأمريكي – الإسرائيلي سيتعامل مع هذه المتغيرات لإفراغها من محتواها بطريقة أو بأخرى لإبقاء الوضع على حاله أو إعادته إلى مرحلة ما قبل الطوفان.