هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يمر السودان بمرحلة حرجة بعد انسحاب قوات الجيش من مدينة الفاشر إثر حصار دام 18 شهراً فرضته قوات الدعم السريع، وسط تحذيرات من مؤامرة دولية وصهيوإماراتية تهدف إلى زعزعة الأمن واستهداف المدنيين، فيما تؤكد الحكومة ووالي شمال كردفان صمود المدن واستقرارها، وتواصل القوات المسلحة والمقاومة الشعبية جهودها لتحرير الأراضي، مع تصدي السلطات لحملات إعلامية مضللة وملاحقة مرتكبي الانتهاكات ضد المدنيين، في وقت تحذر فيه الشخصيات السياسية والإعلامية من خطورة التفكك الداخلي للجيش والحلفاء.
منذ فجر الخامس عشر من أبريل 2023، ظل السودانيون يترقبون نهاية لحربٍ بدأت فجأة، ولم تُبقِ من ملامح الدولة إلا أطلالها. كانوا يأملون أن يعود العقل إلى الميدان، وأن تتوقف آلة الحرب التي حصدت الأرواح وشتّتت الملايين، غير أنّ ما حدث هو العكس تماماً: صراع تمدد بلا توقف، وهدن إنسانية لم تكتمل، وبلاد تُستنزف كل يوم.
يكتب ميرغني: سقوط الفاشر ستكون له تداعيات كبيرة على مسار الحرب ومآلاتها فالمدينة كانت آخر معقل للجيش والقوات المشتركة التي تقاتل إلى جانبه في دارفور، وبسقوطها تكون «قوات الدعم السريع» قد بسطت سيطرتها على الإقليم.
أقر قائد "قوات الدعم السريع" بالسودان محمد حمدان دقلو حميدتي، الأربعاء، بحدوث "تجاوزات" من قواته في مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
قالت مفوضية "العون الإنساني" السودانية، إن قوات الدعم السريع قتلت أكثر من 2000 شخص في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد.
قوات الدعم السريع أعلنت سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور
شهدت مدينة الفاشر السودانية، في شمال دارفور، واحدة من أكثر الحوادث دموية منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نيسان/أبريل 2023، حيث وثقت تقارير دولية ومقاطع فيديو وأقمار صناعية ارتكاب الميليشيا بقيادة العميد الفاتح عبد الله "أبو لولو" مجازر واسعة ضد المدنيين، شملت إعدامات ميدانية وتهجيرا قسريا وتعذيبا جماعيا.
قوات الدعم السريع داهمت المستشفيات في الفاشر وأجهزت على من فيها من مرضى وجرحى وطواقم طبية
يكتب الاشقر: النتيجة التي وصلنا إليها فهي بالتأكيد أسوأ ما عرفه تاريخ المنطقة الحديث. انتقلنا من الجمهورية العربية المتحدة إلى ما يمكن تسميته الولايات المنقسمة العربية، مع أربع دول عربية يترسخ فيها التقسيم.
محمد الصاوي يكتب: الفاشر لم تسقط كمدينة فقط، بل كشاهد على أن أدوات النفوذ الخارجي، إن لم تُضبط، قادرة على إعادة تشكيل خرائط الأمن القومي للدول المجاورة. وأي مراجعة مصرية لسياساتها الإقليمية لن تكون بدعة بل ضرورة بديهية؛ لحماية المصالح الوطنية والحدّ من امتداد أزمات إقليمية قد تتحوّل إلى أزمات داخلية
تصاعد الانتهاكات في مدينة الفاشر، وظهرت مقاطع تظهر عمليات قتل واسعة للمدنيين على يد الدعم السريع.
شهد السودان تحولا ميدانيا بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر وأجزاء واسعة من إقليم دارفور، ما أثار تحذيرات خبراء ومحللين من انعكاسات هذا التوسع على الأمن والاستقرار في مصر والمنطقة.
أكد جيريمي كونينديك، رئيس المنظمة الدولية للاجئين، أن محاسبة دولة الإمارات باتت ضرورة ملحة، محملا إياها مسؤولية ما يجري في مدينة الفاشر غربي السودان، مشددا على أن ما تشهده المنطقة من جرائم وانتهاكات لم يكن ليحدث لولا الدعم الذي تقدمه أبوظبي لقوات الدعم السريع.
البرهان يعلن انسحاب قواته من الفاشر لتجنب الدمار، بينما تسيطر “الدعم السريع” على المدينة وسط اتهامات بجرائم حرب وصمت دولي مقلق.
كشفت وثائق جديدة أمام مجلس الأمن الدولي عن استخدام ميليشيا قوات الدعم السريع في السودان لمعدات عسكرية بريطانية، ما أثار تساؤلات حول تصدير الأسلحة البريطانية للإمارات التي تُتهم بتزويد الميليشيات بالسلاح، في وقت يُعد فيه النزاع في السودان أحد أكبر الكوارث الإنسانية عالميًا، مع سقوط أكثر من 150 ألف قتيل ونزوح الملايين، وسط دعوات دولية للتحقيق في الدور المحتمل لتصدير الأسلحة في تأجيج العنف والانتهاكات ضد المدنيين.