هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تؤكد تقارير الأمم المتحدة أن الوضع الصحي في شمال دارفور يتدهور بسرعة، مع تزايد الإصابات بالكوليرا والحصبة والملاريا، خاصة في مدينة الفاشر ومناطق طويلة وكبكابية. وتخشى المنظمات الإنسانية من أن يؤدي الحصار المستمر وغياب الاستجابة الدولية الفعالة إلى ارتفاع غير مسبوق في أعداد الوفيات.
يرى ميرغني: في هذه الأجواء يتوقع أن تتزايد الانشقاقات التي بدأت بالفعل مع إعلان عدد من المستشارين تخليهم عن مواقعهم وانضمامهم إلى صف الحكومة.
اتهمت لجنة شعبية سودانية، الأحد، قوات الدعم السريع" باختطاف ثمانية نساء بينهم طفلتان بعد اقتحامها مخيم أبو شوك للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
أثارت مقاطع فيديو من مدينة الفاشر غضبًا واسعًا بعد أن وثقت انتهاكات مروّعة ارتكبتها قوات "الدعم السريع" ضد مدنيين عزل، شملت تعذيبًا وقتلًا ميدانيًا، ما دفع قوى سياسية سودانية لوصفها بـ"جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية"، في حين حذّرت منظمات محلية ودولية من كارثة إنسانية مع استمرار القصف والحصار ونزيف الحرب بين الجيش والمليشيا.
يكتب ميرغني: هذه القيادات عليها أن تقرأ أيضاً دروس هذه الحرب، وعلى رأسها مخاطر تعدد السلاح، التي يدفع الكل، مسلحين ومدنيين، تكلفتها الباهظة، ولا يمكن قبول تكرارها، إذا كان للسودان أن يستقر.
شنت قوات "الدعم السريع" هجوما على قرية بشمال كردفان، أسفر عن مقتل 7 مدنيين بينهم طفلان وإصابة 13 آخرين، وفق شبكة أطباء السودان.
أكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، وهي مجموعة مستقلة معنية بتسجيل الانتهاكات، وقوع "قصف مدفعي ثقيل" من قبل الدعم السريع السبت "استهدف أحياء سكنية داخل المدينة".
يكتب ميرغني: صمود الفاشر يسطّر صفحة جديدة في كتاب مدن وشعوب قاومت الحصار عبر التاريخ. وكما حفظت الذاكرة أسماء مدن أخرى، فإنها ستحفظ أيضاً اسم الفاشر.
عوض حسن إبراهيم يكتب: كشفت معارك الفاشر الأخيرة عن مشاركة مرتزقة كولومبيين في حصار المدينة واستهداف المدنيين بالقصف المدفعي، وتدريب مقاتلين، بينهم أطفال، على حرب المدن، إضافة إلى إدارتهم للعمليات الجوية في مطار نيالا، الذي تستخدمه قوات الدعم السريع كقاعدة عسكرية للإمداد العسكري وإجلاء الجرحى إلى خارج السودان، وكمنفذ جوي لحكومته الافتراضية. كما أظهرت الهجمات الأخيرة على مدينة الفاشر تحالفا جديدا بين مليشيات قبلية ومرتزقة من وراء البحار، يمارسون القتل خارج القانون والتهجير القسري لمواطنين عزّل، وسط تجاهل المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا لفك الحصار عنهم
يكتب السعيد: ومأساة الفاشر ليست مجرد جرح نازف في الحاضر، بل هي ندبة عميقة في جبين المستقبل، ستظل تقطر دما وقيحا. والكتابة عنها هي محاولة لإيقاظ الضمير، وتوثيق الألم الذي قد تبتلعه رياح الصحراء والنسيان.
أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بياناً نفت فيه بشكل قاطع الاتهامات الصادرة عن سلطة بورتسودان، التي تحدثت عن دعم مزعوم من الإمارات لجهات مسلحة في السودان.
تعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، بدحر “قوات الدعم السريع” في إقليم دارفور غربي البلاد.
في ظل هذا الوضع المأساوي، تتزايد التحذيرات من أن تتحول الفاشر إلى "سربرنيتسا جديدة"، وسط تحذيرات منظمات دولية من أن المدينة قد تشهد مجزرة جماعية في أي لحظة، إذا استمر القتال والحصار وغياب التدخل الدولي الجاد.
اتهم الحكومة السودانية الإمارات باستقدام مرتزقة كولومبيين للقتال مع قوات الدعم السريع،وأنها تمتلك الوثائق التى تثبت صحة المعلومات
تُعد الفاشر آخر جبهة قتال كبرى متبقية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي باتت تسيطر فعليا على معظم دارفور بعد سلسلة من الهجمات المنسقة منذ بداية الحرب في نيسان/أبريل 2023، إثر انهيار الشراكة السياسية الهشة بين الطرفين.
قُتل 14 مدنياً على الأقل برصاص قوات "الدعم السريع" أثناء محاولتهم الفرار من قرية محاصرة في شمال غرب مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، في مجزرة جديدة توثقها جمعية "محامو الطوارئ"، وتأتي بعد أيام فقط من دعوة القوات ذاتها للمدنيين بمغادرة المدينة نحو مناطق قالت إنها "آمنة"، ما يكشف عن نمط من الانتهاكات الممنهجة التي تُرتكب وسط حصار خانق وتصعيد عسكري واسع، في وقت يحذّر فيه المجتمع الدولي من تفاقم الأوضاع الإنسانية والانزلاق نحو كارثة أكبر في الإقليم المضطرب.