هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عادل بن عبد الله يكتب: يبدو أن السلطة غير معنية بتغيير مقاربتها "التأسيسية" للمجال العام، بما في ذلك المجالين السياسي والمدني. فـ"تصحيح المسار" لم يقبل بأي حوار وطني مهما كانت الجهة الداعية إليه، ولا يمكن أن يكون "الميثاق الوطني" داخلا في دائرة المفكر فيه ضمن هذه السردية السياسية. فالحوار يعني الاعتراف الضمني بوجود أطراف أخرى تمثل الإرادة الشعبية التي يحتكرها النظام وهيئاته المحلية والجهوية والوطنية
توفيق محمد يكتب: أوجب واجبات العصر والتي أكدها العدوان الإسرائيلي على الدوحة؛ هو بداية مرحلة جديدة من السعي نحو استقلال الدول العربية والإسلامية وتسعى من خلاله إلى تطوير صناعاتها وإنتاجها على جميع المستويات حتى لا تضطر مرة أخرى إلى الضغط على مفاتيح الدفاعات الجوية فتجدها معطلة
حازم عيّاد يكتب: لم تعد الوساطات وإدارة المفاوضات أولوية قطرية بل حماية سيادة الدولة وملاحقة المعتدين، ولم يعد مشروع حل الدولتين ومؤتمر نيويورك من أولويات الدبلوماسية السعودية، بل عقد شراكات استراتيجية دفاعية مع باكستان، والحال ذاته لدى مصر والأردن وتركيا والعراق، فهي دول تستشعر خطرا أكده مشروع الضم للضفة الغربية الذي تدعمه إدارة ترامب، ومشروع التهجير من قطاع غزة إلى سيناء الذي يعمل عليه جيش الاحتلال، وتهديد تركيا بإسرائيل الكبرى وبإقامة كيان كردي انفصالي على حدودها مع سوريا، وتهديدات ورسائل القائم بالأعمال الأمريكي لرئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني وأقطاب القوى السياسية؛ بضربة جوية مقبلة يشنها الكيان الإسرائيلي تستهدف العراق وفصائله
محمد الصغير يكتب: التعاطف الحقيقي مع غزة أو الوقوف ضد احتلال فلسطين أمر له كلفته، وقد يعتذر بعضهم بأنه لا يتحمل هذه الفاتورة، والحالة الدولية تحول دون ذلك، لكنهم أضاعوا فرصة التضامن اللائق مع قطر في قضيتها العادلة
محمد موسى يكتب: لقد تحوّل ذلك الفوز لفيلم قصة هند ابنة غزة الجريحة إلى ركنٍ من أركان المهرجان، إذ بدا واضحا أن الحدث لم يعد مجرد مسابقة سينمائية، بل منبرا أخلاقيا أعاد للسينما دورها الأصيل: أن تكون صوت المظلومين. فالجائزة لم تُمنَح لفيلمٍ فقط، بل لقضية بأكملها، ولطفلة أصبحت أيقونة للبراءة المقتولة ووجها للأمل الذي لا ينطفئ ما بقي فينا قلبٌ يخفق بالحياة والحرية
سمير العركي يكتب: الجدل الدائر حتى الآن، والمرشح للاستمرار، فاته أن حل الجماعة ليس قرارا فوقيا يتم التوصل إليه عبر اتفاق بين الزعامات والقيادات، وبالتالي يصبح نافذا من فوره. فالحمولة الفكرية التي تحملها الجماعة على كاهلها، وخاصة تلك المتمثلة في إنتاج مؤسسها ومرشدها الأول حسن البنا؛ تحول دون اتخاذ قرار ضخم مثل قرار حل الجماعة، ويجعل من هذا الحل "فكرة مستحيلة" حتى ولو تعاظمت الأضرار التي تلحق بالجماعة
تابع العالم كله أحداث ضرب إسرائيل لدولة قطر، مستهدفة - كما أعلنت -قيادات المقاومة الإسلامية حماس، والتي كانت مجتمعة للتشاور حول مقترح ترامب الأخير، حول وقف الحرب، وخطة ورؤية تسليم الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، وبعيدا عن التحليلات التي تعلقت بالضربة، وأسبابها، ومآلاتها، على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، فإن العالم فوجئ أكثر بتصريح لترامب يعلن فيه: أن هذه الضربة من الكيان، لن تتكرر مرة أخرى، ولن يتم توجيه أي ضربة ثانية لقطر من الكيان.
بيت الهمداني يذكّرنا أن غياب أحد الأركان الثلاثة يفضي إلى سقوط الدولة في أحد أمراضها القاتلة: بدون العقل تسقط في الشعبوية والفشل، وبدون القوة تنتكس إلى الفوضى والتفكك، وبدون الكرامة ترتهن إلى التبعية والانكسار.
زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للمملكة المتحدة (17 أيلول/سبتمبر 2025) أُقيمت في إطار بروتوكولي فخم ـ استقبالات ملكية ومأدبة رسمية في قلعة وندسور ـ لكنها واجهت أيضاً احتجاجات شعبية ولقطات مضادة. هذا التناقض بين بُعد الطقوس ودلالته الدولية، وبين غضب الشارع، يلخّص حالة العلاقة الآن: مهمة للمصالح الاستراتيجية والاقتصادية، لكنها محل نقاش شعبي وسياسي.
بلال اللقيس يكتب: المواجهة المرتبطة بالعالم الجديد الذي يهم أن ينشأ؛ هي في أبرز أركانها مواجهة بين الحاجة للنظام وضرورته وبين الفوضى أو "الفوضى البنّاءة". مؤشرات السياسة اليوم تؤكد أن أمريكا تترقب بقلق وبتوتر العالم الجديد المتولد، غير قادرة على إيقافه، بل تسرع بروزه بسلوكها، وتفتقر لطرح بنائي أو بنيوي وترى أن النظام صار عبئا عليها وحاميا للضعيف كما تفهمه