هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لو أن شخصا لا يعيش الأحداث التي عاشتها مصر والعالم العربي، ويدرك حقيقة وواقع جماعة الإخوان الحالي، من ضعف وانقسامات، ثم ترجمت له المواد الإعلامية للغته، لظن أن الإخوان حزب سياسي ينافس على السلطة، وأن وصوله إليها ليس وشيكا، بل بات محققا ومؤكدا، وأن الإخوان لا هم لها الآن سوى إعداد قوائم بمن يتولون المواقع والمناصب الرفيعة في مصر.
علي شيخون يكتب: التنمية المستدامة في المنظور الإسلامي ليست مجرد خطة اقتصادية، بل رسالة حضارية رسالة تقول بإمكان الإنسان أن يعمر الأرض دون أن يفسدها، وأن يحقق التقدم دون أن يظلم، وأن يبني المستقبل دون أن ينسى مسؤوليته أمام الله والتاريخ. والتحدي الحقيقي تحويل هذه المنطلقات من مجرد نصوص نقرأها إلى واقع نعيشه
نحن نعيش اليوم نهاية حضارة عالمية تشكّلت منذ قرون وسببها نصرة الباطل واستعلاء الظالم على المظلوم، وهي الحضارة الغربية الحديثة التي بدأت مع النهضة الأوروبية واستمرت في التوسع حتى بلغت ذروتها بعد الحرب الباردة. لكن اليوم، نشهد أفول هذا النموذج، وصعود نظام دولي متعدد الأقطاب، يعيد توزيع القوة والنفوذ بين الشرق والغرب، وبين الدول الكبرى والقوى الإقليمية، داخل الأرض وخارجها.
محمد مكرم بلعاوي يكتب: وقف إطلاق النار سيمكن باكستان من الاستمرار في تبني خطاب دبلوماسي محايد، يركز على الدعوة إلى التهدئة، ويقدّم تضامنا معنويا مع إيران دون أي التزام عملي، وهو خيار يسمح لها بالحفاظ على علاقاتها مع طهران، دون الإضرار بعلاقاتها الاستراتيجية مع الخليج أو استفزاز واشنطن، وسيمكن باكستان من التعامل مع هذا التصعيد على قاعدة دقيقة، قائمة على إظهار الدعم المعنوي لإيران دون تجاوز الخطوط الحمراء الدولية والخليجية، في سياسة تُراعي الداخل والخارج، وتحاول تجنب إشعال أي جبهة إضافية في بيئة إقليمية شديدة الاشتعال
محمد عماد صابر يكتب: الحرب لم تُخفف من جرائم الاحتلال في غزة، ولم توقف الإبادة الجماعية. وهنا تتضح المفارقة: بينما كانت الأنظار على "المواجهة الكبرى" في سماء طهران وتل أبيب، كانت الإبادة تُستكمل على الأرض في غزة بصمت دولي وعربي
خالد أوسو يكتب: ما يفاقم المأزق أن القوى السياسية، رغم تغير الأسماء، لا تزال تدور في فلك الحسابات الضيقة، حيث تُقدّم الولاءات الطائفية والحزبية على أي مشروع جامع. والمفارقة أن الشارع العراقي، رغم التضحيات الكبرى، لم يُترجم حضوره في الساحات إلى حضور مؤسسي حقيقي في مراكز القرار
نزار السهلي يكتب: مأساوية الصورة لن تبقى بذلك السواد الذي يحاول البعض وصمها به، بالإذعان والدفع نحو الاستسلام لمنطق الغطرسة والتفوق الصهيوني الأمريكي.. لن تستتب الأمور قدريا على رؤوس الشارع العربي لحماية هذه الفاشية وتأمينها، فثغرات اختراق الردع الإسرائيلي وتهشيم صورته ستبقى ملهمة لأجيال وشعوب عربية وغير عربية.
بلال اللقيس يكتب: فالفرق كبير بين الإبداع الأداتي والإبداع المنهجي والشامل الذي هو حاجة البشرية الأولى اليوم والأهم، ولا يعني ذلك أن تتوقف جبهة المقاومة عن مسار الإبداع الأداتي بل تزداد ربطا بمنظومتها الأخلاقية، وبتأكيد غيرية لازمة عن الغرب!
علي القره داغي يكتب: ما يؤلمنا أشد الألم، مع مشاهد الإبادة اليومية في غزة، هو صمت العالم الذي يسمي نفسه متحضرا، بل وتواطؤ بعضه، إذ يُشرعن القتل ويغطي عليه. ولكن ما هو أكثر إيلاما، هو موقف معظم دولنا الإسلامية والعربية، التي لم تخرج عن دائرة الإدانة اللفظية، ولم تلوّح حتى بالحد الأدنى من أوراق الضغط، لا السياسية ولا الاقتصادية ولا حتى الدبلوماسية
ياسر يوسف إبراهيم يكتب: وفي الوقت الذي تخوض فيه القوات المسلحة معركة الكرامة ضد المليشيا، فإن الحكومة مدعوة لبذل الجهد الكبير لتوفير مظلة الدعم الداخلي والخارجي من أجل استكمال تحرير البلاد وهزيمة مشروع المليشيا، وهي ليست مهمة سهلة خاصة في ظل التصعيد الخطير الذي شهدته الحرب في الأسبوع الماضي باحتلال المليشيا لمنطقة المثلث الحدودي الاستراتيجية بين السودان مصر وليبيا،