كشفت صحيفة "
كالكاليست"، إن وزير الحرب لدى دولة الاحتلال يسرائيل كاتس، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ومجلس سلطة أراضي
إسرائيل، وافقوا على تخصيص نحو 90 دونمًا من الأراضي في مستوطنة كريات طيفون لشركة إنفيديا، لإنشاء مقرها الرئيسي الجديد، بخصم قدره 21.7 مليون دولار أمريكي.
وبموجب
الاتفاق، ستكون شركة إنفيديا ملزمة بدفع رسوم إيجار تبلغ حوالي 27.9 مليون دولار أمريكي باستثناء ضريبة القيمة المضافة، بدلًا من حوالي 49.5 مليون دولار أمريكي التي تُفرض عادةً على المستأجر العادي، إضافةً إلى ذلك، ستقوم سلطة أراضي إسرائيل بتحصيل تكاليف تطوير الأرض التي تبلغ قيمتها حوالي 14 مليون دولار أمريكي.
وتعتزم شركة إنفيديا إنشاء مجمع بمساحة مبنية تصل إلى 180 ألف متر مربع، أي ما يقارب خمسة أضعاف مساحة منشآتها الحالية الموجودة في إسرائيل، وأكبر بعدة مرات من مقرات مايكروسوفت وإنتل في الأراضي المحتلة، حيث يعمل لديها حوالي 3000 موظف. ومن المتوقع أن يستوعب المجمع الجديد حوالي 8000 موظف.
وتشير
المصادر إلى أن كلفة إنشاء بنية تحتية لمزرعة الخوادم، بما يشمل الأنظمة الكهروميكانيكية، ولوحات الكهرباء، المحولات وأنظمة التبريد، تبلغ نحو 465 مليون دولار، فيما سيتقاسم كل من دولة الاحتلال وإنفيديا هذه الكلفة. ومن المتوقع أن تستثمر الشركة لاحقًا في معدات الحوسبة نفسها، لترتفع الكلفة الإجمالية إلى نحو 1.5 مليار دولار.
وفي وقت سابق، أكّد الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا الأميركية لصناعة الرقائق الإلكترونية، جنسن هوانغ أن شركته ستواصل الاستثمار بكثافة في دولة الاحتلال، وهي المنطقة التي عدّها "مهمة جدا" بالنسبة له، وأكد هوانغ أن إسرائيل هي واحدة من أكبر مقرات إنفيديا من حيث عدد العاملين، كما أنها موطن لبعض مهندسي الشركة الأميركية "الأكثر موهبة", وكانت "إنفيديا" وموظفوها تبرعوا، في ديسمبر/كانون الأول عام 2024 بـ15 مليون دولار لمنظمات إسرائيلية وأجنبية غير ربحية لدعم إسرائيل في حربها على قطاع غزة، بحسب تقرير لرويترز.
ولم تكن إنفيديا شركة التكنولوجية الأولى في توسيع استثماراتها في إسرائيل، إذ اتفقت الحكومة الإسرائيلية، في كانون الأول/ديسمبر 2024 على منح شركة إنتل الأمريكية منحة بقيمة 3.2 مليارات دولار لإنشاء مصنع جديد للرقائق بقيمة 25 مليار دولار تخطط لبنائه جنوبي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو الاستثمار الأكبر على الإطلاق لشركة في إسرائيل، وفق رويترز، ويعد اعتزام شركة إنتل إقامة مصنع الرقائق المشار إليه بقيمة 25 مليارا عرضا سخيا من قبل شركة أمريكية كبرى ويصب في صالح الحكومة الإسرائيلية.