كشفت وسائل إعلام عبرية،
عن وجود تحركات دولية تقودها الولايات المتحدة لتشكيل قوة متعددة الجنسيات يحتمل نشرها
في قطاع
غزة، في إطار ترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن
إيطاليا وإندونيسيا
أبدتا استعدادا مبدئيا للمشاركة، بشروط تتعلق بطبيعة الانتشار.
وبحسب صحيفة "إسرائيل
اليوم" العبرية أن مسؤولين أمريكيين يعتزمون عقد مؤتمر في العاصمة القطرية الدوحة،
بمشاركة دول مهتمة بالمساهمة في القوة المقترحة، إلا أن معظم هذه الدول لا تزال متحفظة
على الانضمام في المرحلة الحالية، في انتظار الموقف من نزع سلاح حماس.
وزعمت الصحيفة، تشترط
كل من إيطاليا وإندونيسيا أن يقتصر انتشار قواتهما على مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية
داخل قطاع غزة، وألا يكون لها أي تواصل أو مواجهات مباشرة مع حركة حماس.
وأضافت أن أكثر من
24 دولة تشارك حاليًا في مقر دولي بمدينة كريات جات، الذي يشرف على تنفيذ وقف إطلاق
النار ويعمل على الإعداد لنشر القوة الجديدة.
وفي السياق ذاته، أشارت
الصحيفة إلى أن تركيا أعلنت استعدادها للمشاركة، غير أن إسرائيل اعترضت على دخول قوات
تركية مسلحة إلى القطاع، ما يرجح حصر الدور التركي في مرحلة لاحقة تتعلق بإعادة الإعمار،
ومن دون انتشار عسكري مسلح، كما تحدثت عن وجود قوة فلسطينية مدربة في مصر، إلا أن إسرائيل
تعارض في الوقت الراهن دخولها بسبب ارتباطها بالسلطة الفلسطينية.
وأوضحت التقارير أن
المرحلة الأولى من الانتشار، في حال إقرارها، ستقتصر على جنوب قطاع غزة، وخصوصا في
مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، على أن يبدأ التمركز من قاعدة واحدة في رفح، مع إمكانية
التوسع لاحقًا إلى قواعد أخرى.
وأكدت الصحيفة أن الدور
النهائي للقوة لا يزال غير واضح، في ظل تباين المواقف الدولية حيال مهامها، لافتة إلى
أن واشنطن تمارس ضغوطًا لتسريع بدء الانتشار خلال الأسابيع المقبلة، بهدف دعم مسار
الخطة الأمريكية وفتح الباب أمام مفاوضات المرحلة التالية.
وفي المقابل، تضغط
الإدارة الأمريكية باتجاه الإسراع في تنفيذ الانتشار خلال الأسابيع المقبلة، حتى وإن
اقتصر الدور في مرحلته الأولى على طابع رمزي أو محدود، بهدف منح زخم سياسي لخطة الانتشار،
وفتح الباب أمام مفاوضات المرحلة الثانية، وإضفاء شرعية دولية على وجود القوة متعددة
الجنسيات في قطاع غزة.