سياسة عربية

تركيا تنسق مع الأردن والسعودية آليات تنفيذ خطة غزة

المباحثات تناولت التطورات في سوريا - الأناضول
أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سلسلة اتصالات هاتفية مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي والسعودي الأمير فيصل بن فرحان، لبحث مستجدات تنفيذ خطة السلام الخاصة بقطاع غزة، والتطورات السياسية والإنسانية المرتبطة بوقف إطلاق النار، وفق ما أفادت به وزارة الخارجية التركية.

وبحسب وكالة الأناضول تناولت الاتصالات سبل دفع الجهود السياسية الرامية إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وضمان الانتقال إلى مراحله اللاحقة، في ظل تعقيدات ميدانية وإنسانية متواصلة، وأشارت إلى أن المحادثات جاءت في إطار تنسيق إقليمي متزايد بين أنقرة وعواصم عربية فاعلة، بهدف منع انهيار التهدئة ودعم المسار السياسي المطروح.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في 29 أيلول/سبتمبر الماضي خطة سلام من 20 بندًا لإنهاء الحرب في غزة، شملت وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وترتيبات أمنية تتعلق بنزع سلاح حركة حماس. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول / أكتوبر، بعد حرب استمرت نحو عامين وأسفرت، بحسب معطيات فلسطينية، عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 171 ألفًا.

وفي الاتصال بين فيدان والصفدي، شدد الجانبان على ضرورة الالتزام الكامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، وبدء تنفيذ مرحلته الثانية دون تأخير. وأكدا أن نجاح الاتفاق مرهون بتنفيذ الاحتلال الإسرائيلي التزاماتها وفق القانون الدولي، ولا سيما ما يتعلق برفع القيود المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي لا يزال يواجه أوضاعًا إنسانية وُصفت بالكارثية.

كما حذر الوزيران من تداعيات الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، معتبرين أنها تقوّض جهود التهدئة وتهدد بتفجير الأوضاع، وتضعف فرص التوصل إلى سلام عادل قائم على حل الدولتين، الذي شددا على أنه الخيار الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار الدائمين في المنطقة.

وفي السياق ذاته، أكد فيدان والصفدي أهمية دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ورفض أي محاولات للمساس بدورها أو تعطيل عملها الإنساني، مشددين على أن خدماتها لا يمكن الاستغناء عنها في ظل الأوضاع الراهنة.

ولم تقتصر المباحثات على الملف الفلسطيني، إذ بحث الجانبان أيضًا التطورات في سوريا، حيث أكدا ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ودعما استمرار الجهود المشتركة لمساندة الحكومة السورية في مساعي إعادة الإعمار، وضمان سيادة البلاد ووحدتها وأمن مواطنيها.