سياسة عربية

حماس تعلن الاستعداد لتسليم سلاحها "إذا انتهى الاحتلال" وقامت دولة فلسطينية

تقبل حماس بقوات أممية لمراقبة الحدود ووقف إطلاق النار - أرشيفية
أعلن رئيس حماس في غزة خليل الحية السبت أن الحركة مستعدة لتسليم سلاحها لـ"الدولة" التي ستدير القطاع مستقبلا، لكن ذلك مرتبط بانتهاء "الاحتلال" الإسرائيلي.

وقال الحية في بيان لوسائل الإعلام "سلاحنا مرتبط بوجود الاحتلال والعدوان وإذا انتهى الاحتلال فسيؤول هذا السلاح إلى الدولة".



وأوضح مكتب الحية لوكالة فرانس برس أنه قصد بالدولة "دولة فلسطينية مستقبلية ذات سيادة".

وأضاف "السلاح لا يزال موضع نقاش مع الفصائل والوسطاء، والاتفاق لا يزال في بدايته، ونقبل القوات الأممية كقوات فصل ومراقبة للحدود ومتابعة لوقف إطلاق النار في غزة".

على جانب آخر، جدد القيادي في حركة حماس، خالد مشغل، رفض كل أشكال الوصاية على قطاع غزة، مشددا على أن الفلسطينيين من يحكمون أنفسهم.

جاء ذلك في كلمة خلال مؤتمر "العهد للقدس: نحو تجديد إرادة الأمة في مواجهة التصفية والإبادة" المنعقد في إسطنبول.

وقال مشعل، إن "البلطجة الإسرائيلية تريد أن تخضع المنطقة لأجندتها وهذا خطر حقيقي".

وأكد أن الأوان حان "لتقرر الأمة تحرير القدس واستعادة المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وأضاف مشعل: "نرفض كل أشكال الوصاية والانتداب للاحتلال على غزة والضفة وعامة فلسطين".



وشدد على أن "الفلسطيني هو من يحكم نفسه، ومن يقرر لنفسه، فلا وصاية ولا انتداب ولا إعادة احتلال، فشعبنا لا يحتاج لا إلى حماية ولا إلى وصاية، ويتطلع إلى الاستقلال لا إلى الانتداب، فهذه أرضنا ووطننا وهذا مصيرنا، ونحن من نقرر".

ومرارا، أعلنت الفصائل الفلسطينية، وبينها حركة حماس، رفضها لأي وصاية على قطاع غزة، معتبرة أن ذلك يمهد لفرض ترتيبات ميدانية تفرض خارج الإرادة الوطنية.

كما شدد مشعل، على ضرورة "حماية مشروع المقاومة وسلاحها، وإنقاذ الضفة الغربية من التهويد والاستيطان والتهجير، والوقوف إلى جانب شعبنا".

وأكد أن إسرائيل "لن تكون صديقة ولا عونا لأحد ولا جزءا من منظومة المنطقة".

وعن استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق على غزة رغم اتفاق وقف النار، قال مشعل إن "الصورة الأقسى من حرب الإبادة وقفت، لكن التجويع والحصار وإغلاق المعابر ومنع المساعدات ومعاقبة الناس ما زال مستمرا".



وقال: "علينا تسخير كل الجهود والإمكانات من أجل غزة وضمان وقف الحرب عليها واستعادة العافية، والإغاثة، والإيواء، وتطبيب الجراح، وإعادة الإعمار، وكسر الحصار، وفتح المعابر، ورفض كل محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقًا للمخططات الإسرائيلية".

وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة خلّفت في غزة أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.

لكن يوميا تخرق إسرائيل الاتفاق، ما أدى إلى استشهاد 360 فلسطينيا وإصابة 922 آخرين منذ سريانه في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأربعاء.

كما تمنع إسرائيل إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.