أكد رئيس الوزراء
القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن المفاوضات بشأن حرب الإبادة في قطاع
غزة تمر بمرحلة حرجة، وأن الوسطاء يعملون معا لدخول المرحلة التالية من
وقف إطلاق النار.
وقال رئيس الوزراء القطري خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات منتدى الدوحة في قطر السبت: "نتفاوض لرسم المسار المستقبلي للمرحلة التالية ونحن في مرحلة مفصلية ولم يطبق الاتفاق بشأن غزة فيها بالكامل".
وأضاف أن "جهود وقف إطلاق النار التي بذلت مطلوبة لمرحلتي الاستقرار وتأسيس دولة فلسطين، ولا يمكن اعتبار أن هناك وقفا كاملا لإطلاق النار إلا بانسحاب إسرائيل من غزة".
وذكر "دورنا هو الحرص على استمرار الحوار وأن تكون نتائجه إيجابية وبناءة، و إذا لم نبق قنوات التواصل مفتوحة فلن نتمكن من حل أي نزاع".
وأوضح "نؤمن بأن لدينا دورا في استقرار المنطقة والعالم ونطمح لحل النزاعات بالوساطة، ونؤمن أن العدالة ليست غاية سياسية فحسب بل ركيزة أساسية لصون السلم الدولي".
وبين "سياساتنا لا تميز بين الأطراف ونقف إلى جانب ما يخدم الإنسان، والعالم يحتاج إلى عدالة يمارسها الجميع دون ازدواجية في المعايير".
وقال "التقدم بشأن نزاع كولومبيا يثبت أن الوساطة المسؤولة قادرة على حماية المدنيين، وقطر نجحت بالتعاون مع شركائها بإحداث اختراق بين كولومبيا وجماعة إي جي سي".
وأكد "العالم لا يحتاج مزيدا من الوعود بل يحتاج عدالة تترجم الأقوال إلى أفعال، وغياب المساءلة أحد أخطر مظاهر الاختلال في نظامنا الدولي، كما أن التحديات بالمنطقة ليست معزولة عما نشهده من تراجع احترام القانون الدولي".
وذكر "الوساطة ليست رفاهية سياسية بل منهج راسخ لدولة قطر، وعالمنا اليوم يحتاح إلى إعادة الثقة في القانون وإلى منظومة دولية أكثر عدلا، وعالمنا يشهد تفاقما غير مسبوق للأزمات بسبب غياب المساءلة".