احتفى الشارع الفلسطيني بمقتل قائد المجموعة المسلحة الموالية للاحتلال الإسرائيلي شرقي رفح في قطاع
غزة ياسر أبو شباب على يد مجهولين، وسط تقديرات بأنه قتل جراء صراعات داخلية داخل عشيرته، وأنه تم القضاء عليه على يد أحد رجاله.
وتعاون أبو شباب مع
الاحتلال الإسرائيلي خلال ارتكابه بدعم أمريكي، منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وعلى مدى عامين، جرائم إبادة جماعية بغزة شملت قتلا وتجويعا وتدميرا.
ورأي الباحث والصحفي الفلسطيني وسام عفيفة إن "حادثة مقتل ياسر أبو شباب في ظل ضبابية المشهد ليس مجرد حادثة غامضة تُضاف إلى سجل الفوضى التي يديرها الاحتلال في المناطق العازلة؛ بل هو مشهد مفتوح على أكثر من رواية… وأكثر من رسالة".
وأضاف أنه "حتى الآن، لم يصدر أي سردية فلسطينية موثوقة، بينما الرواية المتداولة مصدرها الاحتلال، وتتدرّج — بشكل لافت — من "عملية تصفية من المقاومة" إلى "خلاف عشائري" ثم "صراع داخل العصابة"، وهذا التبدّل وحده يكفي ليؤشر إلى أن الصورة لم تُحسم بعد، وأن خلف الحدث ما هو أبعد من مجرد شجار مسلّح".
بدوره، قال المحلل السياسي أكرم عطاالله: "ولشدة غبائه لم يقرأ أبو شباب تاريخ كل الذين تقمصوا هذا الدور وكيف انتهوا، أسوأ ما فكرت فيه اسرائيل هو أن تقدم لنا هذا المستوى وتعده بأن يكون قائداً علينا في إهانة جمعية للفلسطينيين وأفضل ما حدث هذا الأسبوع هي تلك النهاية".
ومن ناحية أخرى تسائل محمد قمر "ماذا يعني مقتل ياسر أبو شباب؟"، مجيبا أنه "بغض النظر عن الطريقة التي قتل فيها رئيس العصابة التي شكلها الاحتلال فإن مقتله يحمل الكثير الدلالات: لن يكون أي جاسوس في مأمن حتى لو شعر أنه محتمي بالاحتلال، وكان في أوج الدعم المقدم له. والمقاومة تضع التخلص من العملاء كأولوية لديها، وتعمل بقوة للتخلص منهم سواء بالقتل المباشر أو بالتسلل لصفوفهم".
وقال خالد صافي "هذا الحدث إنجاز نوعي يقطع يدًا كانت تمتد إلى قلب مجتمعنا، ويؤكد أن المقاومة يقظة، وأن العدو يفقد أدواته واحدة تلو الأخرى، والفرحة العارمة التي عبّر عنها المواطنون تؤكد حقيقة ثابتة: الخائن منبوذ وطنيًا واجتماعيًا، وشعبنا لا يرحم من ارتضى أن يكون عين الاحتلال وسكينه في ظهر أهله".
وفي مقطع متداول جاء بوصف "بعد مقتل العميل ياسر أبو شباب.. فلسطيني من غزة: "كل خائن إلى مزابل التاريخ".
وقال بلال ريان "اليوم سقط ياسر أبو شباب… والعقبى لكبار عملاء إسرائيل قبل صغارهم.. الذين فتحوا الجسور الجوية والبرية وكانوا قبةً حديدية لحماية إسرائيل إعلاميًا وماليًا وعسكريًا".