حول العالم

سيول مفاجئة تضرب جنوب مصر وتربك حركة الأهالي والطرق (شاهد)

محافظة البحر الأحمر أعلنت حالة الطوارئ ورفعت درجة الاستعداد القصوى - CC0
شهدت عدة مناطق في مصر خلال الساعات الماضية حالة من عدم الاستقرار الجوي، أسفرت عن سيول وتدفقات مائية متفاوتة الحدة في محافظات البحر الأحمر وشمال سيناء، وسط استعدادات متواصلة من الجهات المحلية لمواجهة آثار الطقس المتقلب.

ففي محافظة البحر الأحمر، تعرضت منطقتا الشيخ الشاذلي وبرنيس لأمطار غزيرة نتج عنها سيول قوية ضربت الأودية المتقاطعة مع طريق مرسى علم – برنيس، وخاصة وادي المخيط الذي شهد تدفقات مائية شديدة.

وبحسب وسائل إعلام محلية بأن منشآت الحماية من سدود وبحيرات تجميع ساهمت في احتجاز كميات كبيرة من المياه ومنع وصولها إلى التجمعات السكنية، الأمر الذي حال دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية، وأكد السكان أن هذه المنشآت لعبت دورًا مهمًا في حماية المناطق القريبة من مجاري السيول.



وفي الوقت نفسه، أوضحت وزارة الموارد المائية والري في تقرير رسمي أن الأمطار التي شهدتها مناطق جنوب البحر الأحمر تراوحت بين المتوسطة والشديدة، ووصلت في بعض الأحيان إلى حد العواصف الرعدية، وبين التقرير أن فرق الحماية بالمحافظة تعاملت مع السيول بتوجيه المياه إلى مساراتها المخططة، من بينها حماية قرية عرب صالح من أي تدفقات مفاجئة.



أما في شمال سيناء، فقد شهدت مناطق الشيخ زويد والعريش ورفح والتمد هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة أدت إلى جريان سطحي داخل بعض الأودية، دون وصول المياه إلى منشآت الحماية القائمة، وانتهت السيول داخل مجرى الوادي نفسه دون تأثيرات ممتدة.

من جانبها، أعلنت محافظة البحر الأحمر حالة الطوارئ ورفعت درجة الاستعداد القصوى، مع تفعيل غرف العمليات الرئيسية والفرعية ومتابعة الأرصاد الجوية أولاً بأول، كما جرى فصل التيار الكهربائي احترازياً في المناطق الجبلية المعرضة للمخاطر، ودفعت معدات فتح الطرق إلى مواقعها المسبقة، خصوصًا على محور مرسى علم – إدفو لإزالة الإطماءات والتعامل مع أي مستجدات.



وفي محافظة قنا، واصلت الأجهزة المحلية رفع درجة الاستعداد تحسبًا لتكاثر السحب على مناطق جنوب الصعيد واحتمال تعرض بعض المناطق لأمطار قد تصل إلى حد السيول، مع متابعة مستمرة لغرف الطوارئ وتجهيز معدات التدخل السريع ومراجعة خطط الإغاثة.

وكانت هيئة الأرصاد الجوية قد أشارت إلى استمرار تدفق السحب المنخفضة والمتوسطة على السواحل الشمالية وامتدادها نحو سلاسل جبال البحر الأحمر، محذرة من فرص أمطار قد تتحول إلى سيول على بعض الطرق المؤدية إلى جنوب الجبال وجنوب الصعيد.