وصف وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل نظيره
الإسرائيلي جدعون ساعر بأنه "مجرم حرب ومرتكب إبادة جماعية"، وموجها إليه هجوما شديد اللهجة.
وجاء رد خيل عقب تصريحات لجدعون ساعر اتهم فيها
فنزويلا بأنها "زعزعت استقرار المنطقة عبر التسبب في أزمة لاجئين"، وبأنها "تشكل حلقة وصل بين حزب الله وحماس واليمن"، وهي تصريحات أدلى بها خلال خطاب أمام مجلسي النواب والشيوخ في باراغواي.
وذكر خيل في منشور على منصة تلغرام أن ساعر "مجرم حرب ومرتكب إبادة جماعية"، مؤكدا أن عليه "التوقف عن ذكر فنزويلا، والاستعداد للمثول أمام القضاء بسبب الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين".
وأردف خيل قائلا: "اسم فنزويلا أكبر من أن يخرج من فمك القذر ومن يديك الملطختين بالدماء البريئة. نحن شعب يكافح من أجل سيادته ويدافع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي، بينما أنت تمثل النقيض تماما".
وتابع: "لا يهمنا رأيك ولا تؤثر فينا خطابتك اليائسة، والشيء الوحيد المهم هو أنك عاجلا أم آجلا ستضطر للمثول أمام العدالة الدولية للمساءلة".
وبالتزامن، يجري ساعر زيارة رسمية إلى باراغواي هي الأولى له، برفقة وفد من رجال الأعمال، وتشمل لقاءات مع الرئيس سانتياغو بينيا ووزير خارجيته روبين راميريز، على أن يتوجه بعد انتهاء زيارته للعاصمة أسونسيون إلى الأرجنتين.
ويذكر أن فنزويلا تلتزم بموقف ثابت في دعم الشعب الفلسطيني ورفض الإبادة الإسرائيلية في
غزة، إذ يؤكد وزير خارجيتها إيفان خيل أن الجرائم ضد الفلسطينيين مستمرة، وأن المقاومة الفلسطينية تمثل مصدر إلهام للشعوب الحرة في العالم.
وعلى صعيد متصل، تشهد العلاقات بين أمريكا وفنزويلا توترا حادا يتمحور حول اتهامات واشنطن لحكومة مادورو بدعم شبكات تهريب المخدرات، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى نشر حاملات طائرات وغواصات وقوات بحرية قرب السواحل الفنزويلية ضمن حملة مكافحة تهريب واسعة.
في المقابل، أعلنت فنزويلا حالة استنفار قصوى وتعهد مادورو بالمقاومة في وجه أي تدخل عسكري أمريكي محتمل، وسط مخاوف من تصعيد عسكري قد يؤثر على استقرار أمريكا اللاتينية بأكملها.