حقوق وحريات

الاحتلال يعتقل صيادين من غزة وخروقات الاحتلال تتصاعد

قوات الاحتلال تعمد إلى ملاحقة الصيادين في عرض البحر وقتلهم أو اعتقالهم في محاولة لمنعهم من ممارسة عملهم- جيتي
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، أربعة صيادي أسماك فلسطينيين في حادثين منفصلين قبالة ساحل شمالي ووسط قطاع غزة، بالتزامن مع تواصل خرق وقف إطلاق النار، الذي يسري منذ الـ11 من الشهر الماضي.

وقال منسق اتحاد لجان الصيادين في غزة، زكريا بكر، إن "زورقا حربيا إسرائيليا اقترب من ميناء الصيادين في مدينة غزة وأطلق النار تجاه أحد المراكب واعتقل ثلاثة صيادين كانوا على متنه".

ولفت بكر إلى أنه تم الإفراج عن أحد الصيادين بعد فترة وجيزة، وأنه عاد إلى بر غزة سباحةً، فيما لم يفرج عن الصيادين الآخرين.

وفي حادث آخر، أفاد بكر باعتقال بحرية الاحتلال صيادَين اثنين قبالة شاطئ بلدة الزوايدة وسط القطاع، بعد اقتراب زورق حربي من الساحل وإطلاق النار تجاه مراكب الصيادين في المنطقة. ولفت في تصريح للأناضول إلى أنه "تم اقتياد الصيادين الأربعة إلى جهة مجهولة دون التمكن من معرفة مصيرهم".

وبين الحين والآخر يطلق الاحتلال النار وقذائف قرب مراكب الصيد على طول ساحل قطاع غزة، ويعتقل صيادين بشكل مستمر، وذلك منذ ما قبل اتفاق وقف إطلاق النار وحتى بعد سريانه.

خروقات الاتفاق تتصاعد
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أن جيش الاحتلال ارتكب 393 خرقا لوقف إطلاق النار المبرم مع حركة "حماس"، ما أسفر عن استشهاد 279 فلسطينيا.

وقال المكتب في بيان الأربعاء، أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 393 خرقاً لقرار وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ، ما أسفر عن استشهاد 279 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 652 آخرين".

وأدان البيان "بأشد العبارات استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب خروقات خطيرة وممنهجة لقرار وقف إطلاق النار، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وللبروتوكول الإنساني الملحق بالاتفاق".

وأوضح أن خروقات الاحتلال أسفرت أيضا عن "اعتقال 35 مواطنا بشكل تعسفي خلال عمليات التوغل والاقتحام، ما يؤكد إصرار الاحتلال على تقويض الاتفاق وخلق واقع ميداني دموي يهدد الأمن والاستقرار في القطاع".

وعن تفاصيل الخروقات، قال المكتب إنها شملت انتهاكات متعددة، منها "113 عملية إطلاق نار مباشر، و17 عملية توغل تجاوزت الخط الأصفر المؤقت، و174 عملية قصف واستهداف بري وجوي ومدفعي، إلى جانب 85 عملية نسف لمنازل ومنشآت مدنية".

وبشكل شبه يومي منذ اتفاق وقف النار، تقتل قوات الاحتلال فلسطينيين بالقطاع، وتصيب آخرين، بذريعة تجاوزهم "الخط الأصفر" الذي انسحبت إليه بموجب الاتفاق، ويضم أكثر من نصف مساحة القطاع.