استشهد شخصان، الثلاثاء، في غارتين شنتهما مسيرتان تابعتان لجيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفتا خلالهما سيارتين في مدينة بنت جبيل وبلدة بليدا جنوبي لبنان ، حسبما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بالتزامن مع تحليق الطيران الحربي والمسير فوق بلدات عدلون والمصيلح وزفتا والمروانية، إضافة إلى أجواء قرى الزهراني على علو منخفض.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت في وقت سابق، أن "غارة للعدو الإسرائيلي بمسيرة على سيارة في مدينة بنت جبيل أدت إلى استشهاد الموظف في اتحاد بلديات بنت جبيل، علي شعيتو"، كما ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة على حفّارة في بلدة بليدا الحدودية جنوب لبنان فجرا، ما أدى لاندلاع النيران فيها، ولفتت وكالة الأنباء اللبنانية، إلى تعرض أطراف بلدتي حولا ومركبا بقضاء مرجعيون جنوبي البلاد لرشقات نارية إسرائيلية من موقع عسكري مستحدث على الطريق الرابط بين البلدتين.
وأصدر اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل بيانًا استنكر فيه استمرار الاعتداءات التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن استشهاد موظف مدني أثناء توجهه إلى عمله، هو اعتداء يستهدف جهود خدمة المجتمع المحلي، كما شدد البيان على أن هذه الاعتداءات تعكس سياسة العدو في استهداف المدنيين والمؤسسات الرسمية دون تمييز، داعيًا وزارة الداخلية والبلديات إلى تحمل مسؤولياتها في حماية موظفي الدولة.
ويوم الإثنين، أصيب راعي ماشية لبناني، ونفق نحو 30 من أغنامه، إثر انفجار قنبلة ألقيت عليهم من قبل مسيّرة إسرائيلية في بلدة كفرشوبا بقضاء حاصبيا جنوبي لبنان، ويأتي هذا الحادث بعد يوم من استشهاد مدير مدرسة في بلدة المنصوري، جنوبي لبنان، نتيجة قصف مماثل بواسطة مسيرة إسرائيلية، ما يعكس استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد المدنيين في المناطق الجنوبية وخرقها اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، ما خلف مئات القتلى والجرحى.
وحاول هذا الاتفاق إنهاء عدوان شنته إسرائيل على لبنان في تشرين الأول/أكتوبر 2023، ثم تحول في أيلول/ سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة استشهد خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا، فيما لا تزال دولة الاحتلال تتحدى الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.