أثارت عملية اعتقال،
رجل الدين السوري المعروف بتأييده لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد
عبد الغني قصاب،
ونجليه، موجة واسعة من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي.
وتداول ناشطون مقاطع
فيديو قديمة لعبدالغني قصاب تظهره في لقاءات سابقة، حيث بدا وهو يضع مسدسًا على الطاولة
قبل بدء خطابه، ما أثار جدلاً واسعًا حول دوره السابق وانتماءاته السياسية.
وأعلنت وزارة الداخلية
السورية في بيان رسمي، نشرته على وسائل الإعلام الرسمية، أن عبد الغني قصاب ونجليه
حسن ومحمد علي اعتقلوا على خلفية تورطهم ضمن "فلول النظام البائد"، مدعومين
من جهات خارجية، مشيرة إلى أنهم اعتقلوا ضمن عملية أمنية دقيقة نفذتها وحدات مختصة
بالتنسيق مع فرع مكافحة الإرهاب في محافظة طرطوس.
وأضاف البيان أن العملية
شملت أيضًا اعتقال عشرة من أفراد مجموعتهم الذين كانوا متواجدين في مركز عمليات تابع
لهم بمنطقة الشيخ بدر بريف المحافظة.
وأشار البيان إلى أن
المعتقلين قد أُحيلوا إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات
القانونية اللازمة بحقهم، في خطوة اعتبرت جزءًا من الجهود المستمرة لتفكيك المجموعات
المرتبطة بالنظام السابق وتأمين استقرار المناطق التي شهدت أنشطة مشبوهة خلال السنوات
الماضية.
ولعب عبدالغني قصاب
دورًا بارزًا في دعم النظام السوري قبل سقوطه، من خلال خطاباته وتصريحاته التي ظهرت
في عدة مناسبات، حيث كان يروج لأفكار النظام ويشجع على التماسك الداخلي في مواجهة المعارضة،
وقد أعادت عملية اعتقاله إلى الواجهة الحديث عن الشخصيات المؤيدة للنظام السابق ودورهم
في الأحداث التي شهدتها البلاد خلال العقد الماضي.
وتأتي هذه الخطوة ضمن
سلسلة من العمليات الأمنية التي تستهدف تصفية فلول النظام السابق والحد من نفوذهم في
مناطق مختلفة من
سوريا، في ظل استمرار التوترات الأمنية والسياسية.
وفي ردود الأفعال على
مواقع التواصل، شهدت مقاطع الفيديو القديمة لعبدالغني قصاب تداولًا واسعًا بين الناشطين،
الذين ربطوا بين تصريحات الرجل ودوره في دعم النظام المخلوع وبين اعتقاله الأخير، معتبرين
أن هذه العملية تمثل إشارة قوية على استمرار جهود الدولة السورية لمحاسبة المتورطين
في الأحداث الماضية وتأمين الأمن والاستقرار في البلاد.